سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التهديدات الإيرانية تسيطر على لقاء نتنياهو وماي.. واتفاق بريطاني إسرائيلي على ضرورة استئصال الوجود الشيعي من سوريا.. ورئيس وزراء إسرائيل يؤكد إمكانية حصول طهران على قنبلة نووية في أي وقت
* "هآرتس" تنشر تفاصيل محادثات تريزا ماي ونتنياهو * رئيسة الوزراء البريطانية: ملتزمون بحل الدولتين * نتنياهو يتهرب من الالتزام بفكرة قيام دولة فلسطينية * رئيس وزراء إسرائيل يطلب الاعتراف بيهودية الدولة * نتنياهو يطالب بريطانيا بوقف الدعم للجمعيات اليسارية في إسرائيل وسط احتجاجات من جانب عشرات الأشخاص، للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي، والتضامن مع الفلسطينيين أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، الاثنين، في جلسة مباحثات ثنائية، رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن نتنياهو طلب من نظيرته البريطانية، ضرورة توقف بلادها عن تقديم التمويل اللازم للجمعيات الحقوقية اليسارية في إسرائيل، وعلى رأسها "كسر الصمت". وأضافت الصحيفة أن الخارجية البريطانية تقدم دعما ماليا كبيرا للكثير من الجمعيات الحقوقية الإسرائيلية. وأشارت "هآرتس" إلى أن بنيامين نتنياهو رفض الاعتراف بأي التزامات تجاه حل القضية الفلسطينية عن طريق إقامة الدولتين. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إنه أوضح موقفه من القضايا الواقعية وغير الواقعية في هذا الوقت، وأضاف أنه شدد على أن أساس المشكلة هو أن الفلسطينيين لا يوافقون على وجود إسرائيل في المنطقة، أما بقية الأمور فهي فروع ولا تعتبر أساس المشكلة. وأكد نتنياهو، خلال تصريحات صحفية عقب لقائه ماي، أنه يتمنى أن يتمكن من دفع مسار الاستقرار بشكل معقول، وقال: "لقد قلت لماي، ماذا يستوجب حل الدولتين، يستوجب اعترافا فلسطينيا بإسرائيل كدولة يهودية، كما أن مثل هذا الاعتراف يستوجب أن تكون إسرائيل هي المسئولة عن الأمن". وأشار إلى أن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وأن كل منطقة تخليها إسرائيل تتجول إلى مركز سيطرة لإيران أو لداعش. ولفت نتنياهو إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية أثارت قضية البناء الاستيطاني، مشددا على أن القضية لم تتم مناقشتها بشكل موسع، لكنه قال لنظيرته البريطانية إن المستوطنات لا تشكل أي عقبة في طريق عملية السلام، والاهتمام بهذه القضية ما هو إلا أداة لصرف أنظار الرأي العام عن المشكلة الأساسية وهي عدم استعداد الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قومية. وأشار إلى أن جزء كبيرا من اللقاء تطرق إلى التهديد الإيراني والحرب الأهلية في سوريا، وقال نتنياهو إن إسرائيل تتابع عن كثب المخاطر الكبيرة الناجمة عن التصرفات العدوانية الإيرانية وتعاظم قوتها وهيمنتها في مناطق كثيرة، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين بريطانيا وإسرائيل في هذا الشأن. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على تأكيدات لنظيرته البريطانية على ضرورة منع التواجد الإيراني في سوريا سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، عن طريق الميليشيات الشيعية، حزب الله أو حتى عن طريق الجيش الإيراني ذاته، موضحا أن هناك اتفاقا على أهمية منع ذلك بطرق مختلفة. وقال نتنياهو إن إيران إذا لم تخرق الاتفاق النووي، فسوف تصبح بعد 10 سنوات قادرة على التخصيب الصناعي لليورانيوم. وهو ما سيمكنها من الحصول على قنبلة نووية خلال وقت قصير. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يجب التأكد من طريقة البحث والتطوير الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، بالإضافة إلى البند الذي يتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم غير المحدود لمدة 13 عاما، لافتا إلى أن كل تلك الأمور يجب التعامل معها وحلها. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الجانب الإيراني يتحدث عن نحو 200 ألف جهاز طرد مركزي، وحتى إذا كانت تلك الأجهزة قديمة، فهي كافية لأن تمكن إيران من الحصول على قنبلة نووية في وقت قصير. وقالت "هآرتس" إن تيريزا ماي قالت لنتنياهو إن الحكومة البريطانية ملتزمة بحل الدولتين، فيما رد نتنياهو أنه ملتزم بالتطلعات الرامية إلى دفع عملية السلام، لكنه امتنع عن الالتزام بفكرة حل الدولتين.