صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن القضية الامنية الاكثر إلحاحا التي تواجهها اسرائيل هي المشروع النووي الايراني. جاء ذلك في مستهل اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري, بحسب الاذاعة الاسرائيلية. وقال نتنياهو انه يجب منع ايران من تخصيب اليورانيوم او انتاج البلوتونيوم مؤكدا ضرورة مواصلة الضغوط علي طهران. واكد نتنياهو مجددا انه في حال عدم التوصل الي صفقة نووية بين الدول الكبري وايران, ستكون هذه النتيجة افضل من التوصل الي صفقة سيئة. ومن جانبه اكد الوزير الامريكي كيري اهمية منع ايران من تطوير اسلحة نووية مضيفا ان الطريق الافضل لحل هذه القضية هو الطريق الدبلوماسي. وشدد علي ضرورة اتخاذ طهران لخطوات تثبت بصورة قاطعة وغير قابلة للتاويل الطابع السلمي لمشروعها النووي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, اشاد كيري بشجاعة رئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, التي اتاحت الشروع في مفاوضات السلام. واشار الي استمرار المفاوضات هذه الايام في اورشليم القدس بمساعدة من المبعوث الامريكي مارتن إنديك. كانت صحيفة هاأرتس الاسرائيلية قد نقلت في وقت سابق أمس عن مسئولين إسرائيليين كبار القول إن الاجتماع بين كيري ونتنياهو, سيتضمن أربع ساعات من المحادثات المباشرة بينهما. وأضافت أن كيري يريد الضغط علي نتنياهو لاتخاذ خطوات بشأن تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي أشار في حديث عشية المحادثات إلي أنه يريد التركيز علي مفاوضات الملف النووي الايراني. وصف وزيرالدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس التهديد النووي الإيراني بأنه يمثل التحدي الإستراتيجي الأكبر الذي يواجه إسرائيل اليوم. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الألكتروني عن يعالون- الذي كان يتحدث خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست تحذيره من أن هدف إيران في جولة محادثاتها التي تجريها حاليا مع المجتمع الدولي هو الحفاظ علي استمرارها في تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل.. مشيرا إلي أن إسرائيل لن تقبل بهذا مطلقا. وأشار يعالون إلي أن إيران تسعي جاهدة للحفاظ علي قدرتها علي تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل, وهذا ما تسعي إليه عن طريق تضليل المجتمع الدولي كما فعلت في الماضي.. مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بمثل هذا. وأضاف وزير الدفاع أن موقف إسرائيل من العقوبات المفروضة علي إيران هو أنه يجب ألا يحدث تخفيف للعقوبات إلا بعد أن تتعهد إيران بعدم مضيها قدما في تخصيب اليورانيوم, وأن تتخلص من كميات اليورانيوم المخصب التي بحوزتها. وفي الوقت نفسه أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي, أن الحكومة الجديدة منهمكة بشكل جاد في تسوية الملف النووي وأنها اتخذت خطوات كبيرة في هذا المجال. وأعرب المسئول الإيراني- في تصريح لوكالة أنباء إرنا الإيرانية أمس- عن تفاؤله بشأن مستقبل المفاوضات مع الغرب, مؤكدا أن التضامن الداخلي بين الإيرانيين يعد ضرورة ملحة ونقطة قوة لدفع الملف النووي إلي الأمام. رابط دائم :