شهدت قاعة أمل دنقل ضمن فعاليات محور كاتب وكتاب إقامة ندوة مناقشة كتابة "حياتى من النكبة إلى الثورة" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بحضور نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطينى الأسبق، بحضور عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة "الشروق" المصرية الذى كان يدير الندوة. فى البداية قال نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق إن الشعب الفلسطيني يجب أن يبدأ الكفاح المسلح الآن، كما بدأت حركة فتح كفاحها المسلح عام 1968، وذلك كان ناتجا عن توحد القيادة السياسية للأمة المصرية ممثلة فى مصر والقيادة الوطنية الفلسطينية التى تمثلها حركة فتح برئاسة ياسر عرفات، وهذا ما قام به عبد الناصر عبر إحساسه بالمسئولية عن ما حدث من نكسه والخسارة فى حرب 1967، حيث قال عبد الناصر فى الاجتماع الذى نظمه محمد حسنين هيكل وياسر عرفات، والذى طلب فيه عبد الناصر معرفة احتياجات الفلسطيني من سلاح وغيره خاصة وأنه أعلن أنه سيعيد بناء الجيش المصرى تمهيدا لمعركة الكرامة. وأضاف خلال ندوة مناقشة كتابة "حياتى من النكبة إلى الثورة" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن هذا الكتاب هو بمثابة قصة حياتى وتزاوج بنت تاريخى الشخصى والتاريخ الوطنى، حتى يتم كسر الملل والجمود المصاحب للروايات التاريخية الجامدة، إن هذا الكتاب يتناول مواجهات إسرائيل من بدايته حتى نهايته، حيث إن المواجهة كانت فى البداية بالكفاح المسلح من الجزائر من خلال الفدائيين الذى يتم استضافتهم فى فلسطين ويعودوا مرة أخرى إلى خارج البلاد بعد أن يقوموا بعملياتهم، ولكن بعد أن أخرجنا من الأردنوالجزائر وبعض الدول العربية القريبة، قادنا هذا إلى الانتفاضة، ولكن المقاومة لها أشكال مختلفة ربما تكون مختلفة عن النماذج الموجودة فى هذا العصر، ولكن فى النهاية المقاومة ستظل مستمرة حتى التحرير. ولفت إلى أن فى هذا الكتاب روح هذا النضال الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلى. ووصف شعث، ترامب بالطور والبغل الذى بسبب استمراره فى تنفيذ مخطط التقسيم الأمريكي للمنطقة العربية الذي بدأه جورج بوش فى العراق، وانتشر واستشرى فى أمتنا العربية حتى وصل إلى حد تفتيت أصحاب القضية الفلسطينية والتصارع بينهم، ولكن علينا أولا أن نتوحد فيما بيننا قبل أن نطالب بتحرير اسرائيل، وأتصور أن المستقبل العربى مضىء وفلسطين ستتحرر قريبا وسيكون لمصر دورا كبيرا فى تحريرها كما عهدناها دائما. من جانبه قال إنه لا توجد أي ثورة نجحت إلا بوجود عمق لها فى دول الجوار، وبالتالى ما لم يكن هناك دعم عربى لفلسطين لكان هدف الصهاينة فى احتلال الامة العربية تحقق، ولكن الدعم العربى للقضية الفلسطينية من البداية ساهم فى الحفاظ على تواجدها حتى الآن.