ترأس نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف "متحدون" العراقي أسامة عبد العزيز النجيفي اجتماعا موسعا لقيادة الائتلاف اليوم /الأحد/ حضرته قيادة "حرس نينوى" تم خلاله بحث تطورات الأوضاع في مدينة الموصل مركز محافظة نينوي بعد جولة ميدانية للنجيفي تفقد خلالها الساحل الأيسر المحرر شرقي مدينة الموصل من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي. وأكد النجيفي خلال الاجتماع أن الموصل بما تحمله من إرث حضاري وثقافي لابد أن تنتصر ويكون لأبنائها الدور الأساسي في التحرير والبناء ورسم ملامح رؤية مستقبلية تستجيب لحاجات ومطالب المواطن في ضوء الدستور والقوانين النافذة.. وقال: إننا لن نسمح بتكرار الظروف التي أدت الى احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش وحان الوقت لكي نخرج اهلنا من وضع الصدمة والذهول الى رؤية واضحة تتجه بقوة نحو مستقبل أفضل. وأضاف: أن رؤية المجتمعين ومقترحاتهم المعبرة عن إرادة أهل الموصل ستكون محل اهتمام وبحث مع رئيسي الجمهورية والحكومة فضلا عن المجتمع الدولي لتنشيط دوره في صنع السلام واعمار المدينة بوصفها "منكوبة" نتيجة لما تعرضت له. ولفت إلى أن أهل الموصل من كافة المكونات لن يقبلوا أي تغيير ينال من تكوينها وخريطة سكانها ، والتغيير الديمجرافي أمر مرفوض تماما ويتناقض مع الدستور والقوانين. وأعرب المشاركون في الاجتماع عن ثقتهم الكاملة وإيمانهم بدور النجيفي وتقديرهم لقائد حرس نينوى أثيل النجيفي ووقوفهم في مواجهة ما وصفوه"فبركات سياسية هابطة يحاول البعض استهدافه عبرها" من أجل ضرب المشروع الوطني وفق أجندات لم تعد أغراضها خافية على أحد.. واعتبروا أن الشائعات التي تستهدف أثيل النجيفي لم تفعل سوى تقوية عزيمتهم وقناعتهم بقائد حرس نينوى. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت صدور مذكرة إلقاء قبض بحق محافظ نينوى السابق قائد "حرس نينوى" أثيل النجيفي.. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي إنه صدرت أوامر في حال تواجد أثيل النجيفي داخل الساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل سيتم القاء القبض عليه واحالته الى الجهات القضائية المختصة وفقا لمذكر القبض الصادرة بحقه.. ولفت إلى أن مهمة تأمين ومسك الأرض داخل أحياء مدينة الموصل المحررة أصبحت مهمة قطاعات الجيش العراقي وشرطة نينوى وأن قوات الحشد لأبناء نينوى ستكون خارج الساحل الأيسر في المناطق والقرى التي تكون أكثر أمنا وبعيدة عن التماس مع تنظيم(داعش) الإرهابي لاسيما وأن الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل مازال تحت سيطرة داعش.