«القاهرة محطة ميشال عون الجديدة».. الرئيس اللبناني يزور مصر الأسبوع المقبل.. التعاون العسكري وحل الأزمة السورية على أجندة «اللقاءات»

* ميشال عون يزور القاهررة الأسبوع المقبل..
* صحفي لبناني: مصر لعبت دورا مهما في بيروت و«عون» يتطلع للتعاون مع القاهرة
* السفير أبو زيد: الرئيس اللبناني يسعى لتقديم نفسه للعالم عبر جولاته الخارجية
يصل إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل الرئيس اللبناني ميشال عون في زيارة رسمية تستغرق يومين، لبحث سبل توسيع التعاون بين مصر ولبنان.
وأكد فادي عاكوم، الكاتب الصحفي اللبناني، أن زيارة الرئيس ميشال عون إلى القاهرة المنتظرة الشهر الجاري، تعكس مدى حرص الجانب اللبناني على الحفاظ على العلاقة مع مصر، وذلك كونها الدولة الوحيدة التي ساهمت في التوصل لاتفاق مع الأطراف اللبنانية لاختيار رئيس للدولة، وذلك من خلال زيارات وزير الخارجية سامح شكري لبيروت عدة مرات خلال العامين اللذين قضتهما الدولة دون رئيس.
وأوضح "عاكوم"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن عون والرئيس عبد الفتاح السيسي، سيناقشان إمكانية التعاون بينهما لمكافحة الإرهاب، وتفعيل الدور العسكري والمخابراتي بينهما، خاصة في ظل القوة السياسية التي تلعبها مصر، بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تسعى لإرساء السلام بين الدول العربية.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تكون الزيارة الأولى لعون إلى القاهرة، ولكن الحسابات السياسية للفريق الرئاسي فضلت أن تكون الزيارة الأولى للرياض والدوحة، ومن المقرر أن يزور عون باريس قبل القاهرة، وذلك لبحث دعم جميع هذه الدول للبنان الفترة المقبلة، وكيفية حل الأزمة السورية.
وقالت مصادر دبلوماسية بالقاهرة ل "صدى البلد"، إن زيارة الرئيس اللبناني لمصر تأتي لإدراك المسئولين اللبنانيين لدور مصر الكبير على صعيد أكثر من ملف عربي، لا سيما الأزمة السورية، وما يمكن للقاهرة أن تقوم به على صعيد إعادة توحيد الصف العربي، ومكافحة الإرهاب الذي يعتبر عنوانًا من العناوين المهمة التي ستطرح في صلب مباحثات عون في القاهرة، نظرًا لمدى تأثر كل من مصر ولبنان بهذه الآفة المشتركة.
وقال السفير سيد أبو زيد، سفير مصر السابق بلبنان، إن زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى القاهرة ستشمل جوانب عديدة في المباحثات بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، منها الجانب السياسي، والإقليمي، والأزمة السورية.
وأضاف "أبو زيد"، في تصريح ل"صدى البلد": "أصبح في لبنان اليوم أكثر من 2 مليون سوري جراء الأحداث التي تجري على الأراضي السورية، ما يشكل ضغطًا كبيرا على الحكومة اللبنانية، ولذلك كان على عون التحرك نحو الخليج ومصر لبحث كيفية حل الأزمة السورية، وتأمين الحدود، والسلام بالوضع الداخلي للبنان".
كما أشار إلى أنه على الجوانب الثقافية بين البلدين، فإن لديهما تعاونا كبيرا جدا في المجالات الثقافية وكذلك الاقتصادية، حيث سيتم عمل ملتقى رجال أعمال مصري لبناني الشهر الحالي في لبنان.
وعن جولات الرئيس اللبناني والتي بدأت بزيارة لدول الخليج، واحتمالية حضوره لمصر، أوضح أنه يسعى لتقديم نفسه للعالم، كونه جاء بعد أكثر من عامين عاشهما لبنان دون رئيس للبلاد.