سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار ترامب للشرق الأوسط: إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سوريا غير مستبعد.. قرار حظر دخول الولايات المتحدة في محله.. والرئيس الأمريكي سيعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران
* كابرييل صوما مستشار حملة ترامب لشئون الشرق الأوسط: * العلاقات بين أمريكا ودول الخليج في تحسن متواصل * إيران وسعت نفوذها في السنوات الثماني الأخيرة في اليمن والعراق وسوريا * تعاون عربي أمريكي للقضاء على الميليشيات الإرهابية أكد كابرييل صوما، مستشار حملة ترامب لشئون الشرق الأوسط، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المقرر أن تعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران لتعارضه مع مصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، مرجحا إلغاءه بالكامل، جراء سياسة طهران في المنطقة. وفي حوار أجرته معه صحيفة «الرياض» السعودية ونشرته اليوم، الأحد، على موقعها الإلكتروني، شدد «صوما» على أهمية العلاقات الخليجية الأمريكية، لافتا إلى التعاون بين الجانبين من أجل مكافحة الإرهاب. وقال «صوما»: «إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سوريا غير مستبعد»، مؤكدا أن واشنطن تفضل وجود جيوش تحترم استقلال سوريا ويرضى بها الشعب السوري. وبشأن القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي الجديد والتي ووجهت بمعارضة عديدة، قال «صوما»: "يأتي قرار الحظر في محله"، معللا بأن الحدود الأمريكية كانت مفتوحة، بحيث أنه من الممكن أن يكون هناك عشرين أو ثلاثين مليون شخص مجهولي الجنسية والعقيدة والتوجهات داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف «صوما» أنه وقع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما العديد من العمليات الإرهابية في «سان برناندينو» و«أورلاندو»، فضلا عن أن هناك محاكمات جارية بحق عدد كبير من الناس الذين حاولوا تنفيذ عمليات إرهابية. وحدد مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، أولويات ترامب بأنها الاهتمام بأمن الولاياتالمتحدة؛ ولهذا السبب اتخذ الرئيس خطوة «قرار الحظر». وعن موقف إدارة الرئيس الأمريكي من حلفاء واشنطن التقليديين في الشرق الأوسط، قال «صوما» إن «العلاقات بين أمريكا ودول الخليج في تحسن متواصل وستكون مفيدة لجميع الأطراف المعنية، فضلا عن أن هناك تعاونا عربيا أمريكيا للقضاء على الميليشيات الإرهابية». وبالتطرق إلى الملف النووي، قال «صوما» إن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس السابق أوباما مع إيران لا يتناسب مع الوضع الأمريكي بصورة خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط؛ لأن إعطاء إيران الحق بتفعيل مفاعلها النووي هو عنصر توتر كبير في الخليج العربي وبقية الدول العربية، إذ نجد أن إيران وسعت نفوذها في السنوات الثماني الأخيرة في اليمن والعراق وسوريا. وأضاف أن «الاتفاق النووي سوف ينظر فيه لأنه يتعارض مع مصالح أمريكا في الشرق الأوسط، وغالبا ما سيتم إلغاؤه بشكل كامل». وتابع: "رأينا الجنرال فلين، كبير مستشاري الأمن القومي، يعطي قبل أيام إنذارا رسميا صادرا عن البيت الأبيض ل«إيران» حول التحركات العسكرية التي تجريها على الصعيد العسكري ضد الدول العربية». وعن الاصطدام العسكري مع ميليشيات إيران الداعمة للحوثيين، قال «صوما»: "في الوقت الحاضر لم يصدر أي تصريح من البيت الأبيض حول ما إذا كان هناك دفع ضد هذه الميليشيات، فترامب لم يتكلم عنها في العلن، فهذه استراتيجيته، ولكن هناك بحوث ودراسات كبيرة حول هذه الميليشيات في الوقت الحاضر في مجلس الأمن القومي والبنتاجون". وعن «حزب الله» والميليشيات الإيرانية في لبنان، قال إن "الرئيس ترامب سيعمل مع رئيس لبنان ميشال عون عن كثب بخصوص «حزب الله» وبقية الميليشيات في لبنان، وعلينا أن نتذكر أن هناك عدة قرارات صدرت من الأممالمتحدة فيما يتعلق بالتقليل من نفوذ إيران في لبنان، منها سحب قوات سورية من لبنان وفرض عقوبات على المصارف المتعاونة وسيكون هناك المزيد من القرارات التي ستنفذ ضد هذه الميليشيات في لبنان". واختتم تصريحاته مؤكدا أن الرئيس مطلع على الوضع اللبناني ويعتبر وجود ميليشيات كحزب الله في لبنان تتعارض مع قرارات الأممالمتحدة والسياسة الأمريكية.