اكدت الدكتورة هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الكيميائي بالمعهد القومي للأورام ، ان سرطان الثدي، يظل أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم بين السيدات على الرغم من التقدم الهائل في علاجه، حيث يتوجه اهتمام غالبية الرأي العام نحو الوقاية والنجاة. واضافت الظواهري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد تحت شعار "انا اقدر.. احنا نقدر"، انه مع ذلك يعد سرطان الثدي المتقدم هو أشد مراحل المرض (يعرف بالمرحلة الرابعة من سرطان الثدي) ما يعني أن المصابات بسرطان الثدي المتقدم تهمل حالتهن في الاغلب، الأمر الذي يدعونا اليوم لبحثه بوجه خاص والتشديد علي أهمية رفع الوعي وزيادة المعلومات وزيادة التمويل البحثي الخاص به". وخلال المؤتمر تبادل عدد من المعافين من السرطان قصص تغلبهم ونجاحهم في التعايش مع المرض، وقالت ندى شتيلة، مريضة بسرطان الدم: "شَخَّصَ الأطباء حالتي وأنا عمري 24 عاما، وكان ذلك في بداية حياتي العملية وتطلعاتي الكبيرة وأحلامي غير المحدودة بالمستقبل حيث كانت صدمة عندما علمت أني لن أستطيع الاستمرار في العمل ولكني مع الوقت تقبلت الأمر وتعلمت أن هذه هي الدنيا وكان التقدم العلمي وتطور العلاج بارقة أمل بالنسبة إلي، ولكني في نفس الوقت أنصح بمعاملة كل حالات السرطان معاملة خاصة، فالعامل النفسي له أهمية قصوى في علاجهم". أما ياسمين غيث، مريضة بسرطان الثدي، فقالت: "اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي في 1 سبتمبر الماضي، واتخذت قرارًا سريعًا بإجراء الجراحة. وعلمت بعد ذلك أن الاكتشاف المبكر للمرض يزيد فرص الشفاء إلى 90%في بعض الحالات، الأمر الذي جعلني متفائلة خاصة بعدما سمعت العديد من قصص النجاح في الشفاء من السرطان". وتابعت: " أحيانًا يكون المرض دافعًا قويًا للتقدم والإنجاز، فقد التحقت بدورة تصميم وبدأت الكتابة لمساعدة الناس في الأوقات الصعبة، ووجدت استحسان وتشجيع من كل من حولي، وأتمنى أن يتمتع جميع المصابين بنفس الإيجابية وليعلموا جميعًا أن علاج هذا المرض أصبح ممكنًا في ظل التطور الطبي والعلاجات الجديدة".