نشرت صحفية "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقريراً عن وثائق سرية أفرجت عنها الاستخبارات العسكرية الأمريكية "سي آي أيه" مؤخراً تلقي باللوم على محلليها فيما يخص مزاعم وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق أبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين. وذكرت الصحيفة أن المزاعم الأمريكية بوجود أسحلة دمار شامل لدى العراق ومساعدة صدام لتنظيم القاعدة كانت مبررات لغزو العراق. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم العثورعلى تلك الأسلحة حتى الآن،وقالت إن محللي الاستخبارات تم دفعهم من قبل المحافظين الجدد للخروج بنتائج خاطئة. ونقلت الصحيفة عن وثائق الاستخبارات المركزية أن "المحللين كانوا يميلون للتركيز على الأكثر أهمية بالنسبة لنا - اصطياد أسلحة الدمار الشامل - ولم يركزوا كثيرا على الأكثر أهمية وأجدر بالحماية بالنسبة لدكتاتورية مصابة بداء العظمة" وقالت كريستيان ساينس مونيتور إن تبرير الاستخبارات المركزية بأنها "خُدعت" لم يمر على الجميع. وقال هاموند "كان هناك نجاح باهر للغاية في حملة الكذب المتعمد التي أشرفت عليها سي آي أي لتسويق سياسة الحكومة الهادفة لتغيير النظام في العراق". وأوضح أن قصة "فشل الاستخبارات" كانت محاولة للتعتيم على حقيقة أن كبار مسؤولي الحكومة كانوا يتعمدون الكذب وخداع الناس بادعاءات لا يسندها دليل وبالمنع المتعمد لنشر أي معلومات تناقض ادعاءاتهم.