كشفت مجلة "تايم" الاميركية عن تقرير يحتوى على مجموعة من الوثائق، تصف كيفية تعرض وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للخداع فيما يتعلق بأسلحة دمار شامل عراقية. وبدأ التقرير بالآتي: "الآن بعد أن اصبحنا خارج العراق، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال"سي آي إيه" كشفت عن كيفية تعرضها للخداع بخصوص أسلحة الدمار الشامل للرئيس العراقي السابق "صدام حسين". والمحصلة من وجهة نظر "سي اي ايه": اعتاد صدام حسين الكذب بشأن حيازة اسلحة دمار شامل، ولذلك اعتقدنا انه لايزال يمتلكها. وللأسف، فان الولاياتالمتحدة ذهبت إلى حرب مستندة لدرجة كبيرة على معلومات استخبارية زائفة، أدت إلى قتل 4486 جنديا امريكيا و318 من جنود التحالف وآلاف لا تحصى من العراقيين في الصراع الذي أعقب ذلك. وبينما تم حجب الكثير من تفسيرات "سي آي إيه"، فان هذه الفقرات البارزة مازالت باقية لتؤكد حقيقة الخداع: وبأت تفسيرات التقرير بالآتي "عندما ثبت أن مفتشي الأممالمتحدة ووكالة الطاقة الذرية اكثر تدخلا مما كان متوقعا، يبدو أن القيادة العراقية شعرت بالذعر واتخذت قرارا مصيريا بأن تدمر سرا الكثير من المواد المتبقية غير المعلن عنها والتخلص من الادلة." وأضاف التقرير "إننا نحكم الآن بأن العراقيين خافوا من أن صهر صدام وخبير الاسلحة العراقي "حسين كامل حسن الماجد"، رمز بارز في اسلحة الدمار الشامل العراقية ونشاطات الانكار والخداع- سيكشف مزيدا من المعلومات السرية، فقررت العراق أن خداعا اضافيا واسع الانتشار ومحاولات للتمسك ببرامج واسعة لاسلحة الدمار الشامل في ظل عقوبات الاممالمتحدة لا يمكن تحقيقها وغير من وجهته الاستراتيجية عن طريق تبني سياسة الكسف وتحسين التعاون." لقد جعل نمط "الخداع والتراجع" العراقي الراسخ من الصعب على مفتشي الاممالمتحدة والمحللين الغربيين قبول تأكيدات عراقية جديدة بقيمتها الظاهرية، وأحد العوائق في التحليل الاستخباري هو انه عندما يثبت أن طرفا كان مخادعا، فان هذه المعرفة تصبح عاملا ثقيلا في حسابات المراقب المحلل. ووصف توم بلانتون، مدير مؤسسة ارشيف الامن القومي غير الربحية، الوثيقة بأنها "خطأ لافت من سي آي إيه" ويضيف باتلند الى ذلك فقط: "افدح اخطائي".