سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم ومواجهة التغير المناخي «ضجيج بلا طحين».. 21 عاما في مواجهة الاحتباس الحراري.. اتفاق باريس ومراكش الأبرز.. ومبادرات مصرية تعوض القارة السوداء عن سنوات عجاف
* السيسي قدم تقريرا بشأن لجنة المناخ في اجتماعات اللجنة الأفريقية اليوم * اتفاق باريس يلزم الدول الصناعية بخفض الاحترار العالمي لدرجتين * مبادرات مصرية داخل أفريقيا تهدف لمواجهة التغير المناخي عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، الثلاثاء، خلال اجتماع لجنة القادة الأفارقة المعنيين بتغير المناخ، التقرير النهائي الشامل حول ما قامت به مصر من جهود خلال عامين من رئاستها للجنة القادة الأفارقة لمواجهة تغير المناخ، بحضور الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة. كما شاركت مصر بدور محوري في ملف مواجهة تغير المناخ، وذلك من خلال المشاركات الفعالة في مؤتمر باريس المنعقد 2015، ومؤتمر كوب بمراكش العام الماضي، إضافة إلى عدد من المبادرات التي تخدم القارة الأفريقية في مواجهة تغير المناخ. حظت قضية تغيرات المناخ على جانب كبير من الأهمية سواء على المستوي الأممي أو الأفريقي، لما بات أزمة تهدد العالم وينذر بكارثة حتمية. والتقرير التالي يوضح أبرز مؤتمرات واجتماعات المناخ: 2009 مؤتمر كوبنهاجن منذ ذلك العام تم عقد 21 مؤتمرا، أهمها مؤتمر كوبنهاجن للتغيرات المناخية 2009، حيث تمت خلاله الموافقة على الهدف المشترك للحد من الاحتباس الحراري لأقل من درجتين مئويتين، دون التوقيع على أي اتفاق دولي جديد. والتزمت الدول المتقدمة أيضا بتعبئة 100 مليار دولار سنويا بحلول سنة 2020 لصالح الدول النامية للتعامل مع تغير المناخ. 2011 مؤتمر ديربان ويعرف ب"كوب 17" الذي عقد عام 2011 في ديربان، وكان يقضي بالتوصل إلى اتفاق قانوني. وكان اعتماده مرتقبا في عام 2015 مع اتفاق باريس وتنفيذه، اعتبارا من عام 2020، وتمت صياغة اتفاقات كانكون والموافقة عليها في مؤتمر الأطراف في دورته 16. وأكدت على ضرورة خفض الانبعاثات بحيث لا تتجاوز الزيادة في درجات الحرارة العالمية درجتين مئوتين، كما تم خلاله إنشاء صندوق المناخ الأخضر ابتداء من 2010. 2014 مؤتمر ليما نظم في ليما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهدف إلى بدء الإعلان عن تبرعات من دول المساهمات المقررة على الصعيد الوطني (INDC) للحد من غازات الاحتباس الحراري قبل عقد كوب 21، واختتم بإعلان ليما للعمل من أجل المناخ وتأطير دقيق للمساهمات الوطنية التي يتوجب على كل بلد التواصل بشأنها في إطار التحضير لاتفاق باريس. 2015 مؤتمر باريس وكان مؤتمر باريس في ديسمبر 2015، والذي خرج باتفاق باريس وتم التوقيع عليه في نيويورك في 22 أبريل 2016. أهداف كوب 2016 يأتي "كوب 22" كتكملة ل"كوب 21" الذي أحرز تقدما مهما، وتندرج هذه الدورة في إطار الجهود المبذولة لبلورة مختلف المحاور المنصوص عليها في اتفاق باريس، والذي وقعت عليه كل الوفود البالغ عددها 195، والمتعلق بخفض احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين. فالمغرب وبالرغم من انبعاثاته من غازات الاحتباس الحراري، فقد قام برفع طموحاته لتأمين 52% من قدرته الكهربائية الوطنية بحلول عام 2030 حسب خطاب الملك محمد السادس في الجلسة الافتتاحية لكوب 21، كما أكدت أن المغرب ملتزم بسياسات تهدف للتخفيض والتكيف من التغييرات المناخية. البعد الأفريقي لكوب 22 كان على هامش مؤتمر قمة المناخ كوب 22، وكان ملتقى حوالي 30 رئيسا من رؤساء الدول الأفريقية، في 16 نوفمبر 2016 في مراكش. مؤتمر مراكش كوب 22 هو مؤتمر واجتماع قمة جرى عقده في مراكش خلال الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر 2016، ويعد هذا المؤتمر النسخة 22 من مؤتمر الأطراف(COP22) حسب اتفاقية الأممالمتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي، وشاركت فيه 196 دولة. اللجنة الأفريقية بالاتحاد 2017 ويترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماعات اللجنة الأفريقية لتغيرات المناخ مع القادة الأفارقة المعنيين بملف المناخ، وقد عرض تقريرا بشأن عمل لجنة القادة الأفارقة المعنية بمواجهة التغيرات المناخية لاعتماده، كما أقر القادة الأفارقة التوصيات الخاصة بالإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى، بالإضافة إلى التقرير الخاص حول أنشطة السلم والأمن فى الاتحاد، حيث يقدم رئيس سيراليون، تقريرا فى هذا الشأن، باعتباره الرئيس الحالى لمجلس الأمن والسلم الأفريقى خلال الشهر الحالى، ومصر عضو فى هذا المجلس. كما يعتمد القادة الأفارقة، تقرير الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والتى كانت جزءًا من مبادرة النيباد، قبل أن يتم دمجها فى الاتحاد الأفريقى عام 2014. مبادرات مصرية لصالح القارة السوداء أطلق الرئيس السيسي مبادرتين هما "مبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة" ومبادرة "التكيف مع التغيرات المناخية بأفريقيا". وبالنسبة لمبادرة الطاقة المتجددة، فقد لاقت ترحيبا واسعا من مؤسسات التمويل، فكانت أفريقيا القارة الوحيدة التي عادت من باريس بتعهدات تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار كدفعة أولى لتنفيذ مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة. واستطاع السيسي خلال مباحثاته في واشنطن مع وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين روايال أن يؤمن حصول مصر على 43٪ من الدعم الفرنسي لأفريقيا في مجال مشروعات الطاقة الشمسية، و53٪ لمشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أعلن هذا الأمر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرؤساء الأفارقة، حيث تم الإعلان عن توزيع هذه الموارد علي عدد من المشروعات. وأصبح الرئيس الغيني، رئيس مجلس إدارة مبادرة الطاقة المتجددة، ومصر، عضوا في هذا المجلس الذي سينعقد يوم 4 مارس المقبل في غينيا، وقد حرصت مصر على إطلاق المبادرة وأيضا متابعتها حتى دخولها حيز التنفيذ. وفيما يتعلق بمبادرة التكيف في أفريقيا مع تغيرات المناخ التي أطلقتها مصر، فقد انتهت مصر من وضع وثائقها الأساسية التي تحدد كيفية إدارتها ومن أين تدار وسبل توفير الموارد والأنشطة ومجموعات العمل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، ومنها برنامج الأممالمتحدة للبيئة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة اللذين سيستضيفان سكرتارية هذه المبادرة.