متحف طه حسين بمنطقة الهرم بالجيزة واحد من أهم المتاحف التي تؤرخ لرموز الثقافة المصرية. عندما تزور متحف طه حسين فانت امام مكان شامل فى الابداع والفن فليس فقط لانه خاص بعميد الادب العربى ولكن هو فى الاساس فيلا غاية فى الروعة المعمارية معروفة بفيلا طه حسين او مركز رامتان والتي حولتها وزارة الثقافة المصرية إلى متحف لتخليد ذكرى عميد الأدب العربي. يقول الدكتور محمد عبد الغنى مدير عام المتحف ان المتحف يقدم العديد من الانشطة الثقافية خاصة للطلاب والتلاميذ فهناك اهتمام بتطوير النشء ثقافيا، لافتا الى ان هناك العديد من الرحلات المدرسية تأتى الى المتحف للتعرف على حياة عميد الادب العربى بشكل مبسط. وتحيط بالمتحف حديقة من ثلاث واجهات، ويحتوي الدور الأول من المتحف على غرفة مكتب الدكتور طه حسين وجزء من مكتبته التي بقيت في مكانها بعد رحيله وهي تزخر بأعداد ضخمة من الكتب والمراجع العربية والأجنبية ، حيث تضم 6859 كتابا منها 3725 كتاب باللغة العربية و3134 كتاب باللغات الاجنبية. وكان الدكتور طه حسين يجيد اللغه الفرنسية الي جانب إلمامه بلغات منها اليونانية القديمة واللاتينية والانجليزية بجانب الفارسية التي تلقى مبادئها على يد صهره الدكتور محمد حسن الزيات. تحتوي المكتبة علي مؤلفاته التي بلغت 54 مؤلف منها القصة والأدب والتاريخ وفلسفة التربية وغيرها. وقد ترجم منها الي الفرنسية والانجليزية والفارسية والعبرية والروسية. بجانب غرفة المكتب قاعة الاستقبال بها انتريه صغير من الجلد ويزين جدرانه جزء من كسوة الكعبه الشريفة مهداه له من المملكة العربية السعودية عام 1954 من الملك فهد عندما كان وليا للعهد . ويضم المتحف غرفة الموسيقي وهي الغرفة التي كان يستمع فيها الدكتور طه حسين الي روائع الموسيقي وتحتوي علي انتريه متواضع وبسيط من الخشب المكسو بالقماش، ويزين الجدران اللوحات الفنية. بالإضافة إلى عدة غرف للطعام والنوم والمعيشة. يذكر انه تم افتتاح أعمال تطوير المتحف في يناير 2013 بتكلفة إجمالية قدرها 2 مليون جنيه بعد إغلاق دام 7 سنوات ليصبح منارة ثقافية.