* محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطي: * ليس هناك دولة قادرة على هزيمة الإرهاب بمفردها * التنظيمات الإرهابية تستمد مرجعيتها من فكر التكفير والتطرف الذى يتنافى مع روح الإسلام * مكافحة الإرهاب يجب أن تعالج جميع أسبابه ولا تحفز على ظهور إرهابيين أشد قسوة * الإرهاب الحالى هو أحد نتائج التدخل الأجنبى العنيف الذى شهدته دول الشرق الأوسط * تم توظيف الحرب على الإرهاب لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد * التهميش والتمييز ضد مجموعة من الناس بسبب معتقداتهم الدينية المسالمة مرفوض * أطالب الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالتصدى للتوظيف السياسي للإرهابيين من جانب دول وجماعات * استمرار الصراع الفلسطينى الإسرائيلى أحد أسباب تفشى الإرهاب أكد محمد أبو العينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطي، أن الإرهاب يشكل تهديدا واضحا لأمننا الجماعى، ويجب أن نتصدى له جميعا. وقال "أبو العينين"، خلال مؤتمر "الأممالمتحدة الإقليمى للبرلمانيين بشأن التحديات التى يفرضها التطرف المؤدى إلى الإرهاب والاستجابات الوقائية للعدالة الجنائية": "ليس هناك دولة قادرة على هزيمة الإرهاب بمفردها، وليس هناك منطقة بمنأى عن أخطاره". وأضاف: "إن الحرب التى نخوضها ضد الإرهاب تتطلب من المجتمع الدولى إرادة سياسة قوية وتعاونا كاملا بين أجهزة الأمن، وقوات إنفاذ القانون والدبلوماسيين والمشرعين، والمؤسسات القضائية فى دولنا لتجفيف منابع الإرهاب والتصدى لجميع تنظيماته، فجميعها ترفع راية العنف، وتستمد مرجعيتها من فكر التكفير والتطرف الذى يتنافى مع روح الإسلام وتعاليمه السمحة". وأشار الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطي إلى أنه "يجب على استراتيجية مكافحة الإرهاب أن تعالج جميع أسبابه، سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أو ثقافية، وأن تستخدم الوسائل والسياسات التى تقضى على الإرهاب وليست تلك التى تحفز على ظهور أجيال جديدة من إرهابيين أشد قسوة وتطرفا من الأجيال الحالية أو تلك التى تستخدمها الجماعات الإرهابية فى أغراضها الدعائية". وأكد أن الإرهاب الحالى هو أحد نتائج التدخل الأجنبى العنيف الذى شهدته دول الشرق الأوسط. وقال "أبو العينين"، خلال مؤتمر "الأممالمتحدة الإقليمى للبرلمانيين بشأن التحديات التى يفرضها التطرف المؤدى إلى الإرهاب والاستجابات الوقائية للعدالة الجنائية": "فى أعقاب الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر، شُنت حرب عالمية على الإرهاب شملت مجموعة من التدخلات العسكرية غير محسوبة العواقب فى العراق وليبيا وسوريا، وتم التدخل فى الشئون الداخلية لبعض الدول بزعم إمكانية تغيير النظم وفرض نموذج معين للديمقراطية من الخارج". وأضاف: "تم توظيف الحرب على الإرهاب لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، من خلال ما يسمى "الفوضى الخلاقة"، التى أدت إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة وتراجع مفهوم الدولة فيها وانهيار مؤسساتها وتسيس الاختلافات المذهبية والدينية والعرقية داخل مجتمعاتها، ما أتاح المجال أمام انتشار سريع للأيدلوجيات المتطرفة، صاحبه قيام بعض الدول بإيواء المنظمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح ومنحها غطاءً سياسيا وإعلاميا غير مشروع بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان وبهدف الإطاحة بحكومات بلدان ترغب هذه الدول فى زعزعة استقرارها أو تسعى للتدخل العسكرى فيها". واستطرد: "ساهم فى تغذية الإرهاب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا واتباع سياسات تؤدى إلى التهميش والتمييز ضد مجموعة من الناس بسبب معتقداتهم الدينية المسالمة أو وسم مجموعة كاملة منهم بأنهم إرهابيون، والتعرض إلى رموز الدين الإسلامى ومقدساته تحت ذريعة حرية التعبير، وأدى استمرار الاحتلال للأراضى الفلسطينية وما يقوم به من انتهاكات لا إنسانية ومصادرة للأراضى وقتل الأمل فى الحرية واستعادة الكرامة، إلى تهيئة بيئة خصبة تغذى التطرف والإرهاب". وحذر "أبو العينين"، المجتمع الدولي من التوظيف السياسي للإرهابيين من أجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة. وتابع: "إن تركيزنا يجب أن ينصب على عدد من النقاط خلال الفترة المقبلة فى الحرب على الإرهاب، وذلك فى ضوء تطور الجريمة الإرهابية، خاصة بعد تطور الوسائل التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية للترويج لأخطارها وجرائمها وتجنيد تابعين لها وللحصول على التمويل". وحدد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي عددا من الحلول لمواجهة هذا الخطر الذى يداهم العالم وهي:- 1- يجب أن تتحمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن مسئولياتهما في التصدي بحزم للتوظيف السياسي للإرهابيين من جانب دول وجماعات لتحقيق أهداف سياسية ضيقة. 2-أهمية تأكيد الدول والمجتمعات المختلفة بما فيها الغربية على عدم الربط بين الإرهاب وأي دين أو ثقافة أو شعب، والحرص على عدم اتخاذ أي قرارات تمييزية ضد دول لمجرد أن أغلب سكانها مسلمون، لأنها تضر بالحرب المشتركة على التطرف وتقوي شوكة دعاة العنف والإرهاب. 3-إن الحل الأكثر فاعلية للتصدي للتهديدات الإرهابية يتطلب إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة في منطقة الشرق الأوسط وقيام مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياته للوصول إلى حلول سياسية للصراعات في سوريا وفلسطين، ومساندة جهود الحكومة الشرعية في كل من العراق وليبيا واليمن، حيث إن استمرار هذه الأزمات يوفر تربة خصبة لتأجيج الإرهاب، ورغم مرور 70 عامًا على اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، لا يزال القضية الأهم في منطقتنا، والتي أدى التقاعس الدولي عن حلها إلى تعميق وتجذر الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار الإقليمي وتفشي الإرهاب. 4-حتمية التصدي بشكل شامل للأيدولوجيات المتطرفة والترويج للإرهاب، لاسيما من خلال الإنترنت والعمل من أجل إبرام معاهدة تحت رعاية الأممالمتحدة بشأن مكافحة الجريمة الإلكترونية. 5-الاستثمار فى منع التطرف وبناء قدرات الدول لمكافحة. 6- البناء على الدور الحيوي للمؤسسات الدينية الوسطية في تفنيد الأيدولوجيات المتطرفة وفضح الأكاذيب التي يستند إليها الخطاب الإرهابي. 7- تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.