قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطي، إن الإرهاب الحالى هو أحد نتائج التدخل الأجنبى العنيف الذى شهدته دول الشرق الأوسط. وأضاف "أبو العينين"، خلال مؤتمر "الأممالمتحدة الإقليمى للبرلمانيين بشأن التحديات التى يفرضها التطرف المؤدى إلى الإرهاب والاستجابات الوقائية للعدالة الجنائية": "فى أعقاب الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر، شنت حرب عالمية على الإرهاب شملت مجموعة من التدخلات العسكرية غير محسوبة العواقب فى العراق وليبيا وسوريا، وتم التدخل فى الشئون الداخلية لبعض الدول بزعم إمكانية تغيير النظم وفرض نموذج معين للديمقراطية من الخارج". وتابع: "تم توظيف الحرب على الإرهاب لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، من خلال ما يسمى "الفوضى الخلاقة" التى أدت إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة وتراجع مفهوم الدولة فيها وانهيار مؤسساتها وتسيس الاختلافات المذهبية والدينية والعرقية داخل مجتمعاتها، ما أتاح المجال أمام انتشار سريع للأيدلوجيات المتطرفة، صاحبه قيام بعض الدول بإيواء المنظمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح ومنحها غطاءً سياسيا وإعلاميا غير مشروع بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان وبهدف الإطاحة بحكومات بلدان ترغب هذه الدول فى زعزعة استقرارها أو تسعى للتدخل العسكرى فيها". واستطرد: "ساهم فى تغذية الإرهاب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا واتباع سياسات تؤدى إلى التهميش والتمييز ضد مجموعة من الناس بسبب معتقداتهم الدينية المسالمة أو وسم مجموعة كاملة منهم بأنهم إرهابيون، والتعرض إلى رموز الدين الإسلامى ومقدساته تحت ذريعة حرية التعبير، وأدى استمرار الاحتلال للأراضى الفلسطينية وما يقوم به من انتهاكات لا إنسانية ومصادرة للأراضى وقتل الأمل فى الحرية واستعادة الكرامة، إلى تهيئة بيئة خصبة تغذى التطرف والإرهاب".