أكد الدكتور أحمد عبد الدايم ،أستاذ التاريخ المعاصر بمعهد الدراسات الإفريقية على أهمية اجتماعات القمة الأفريقية والتي انطلقت اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. لافتًا إلى أن هذه الدورة ستناقش عددا من الموضوعات المحورية المدرجة على جدول أعمالها، وهى انتخاب رئيس جديد للمفوضية الإفريقية خلفا للجنوب أفريقي جاكوب زوما إلى جانب رؤساء المفوضيات الثمانية، وتبحث القمة عملية إصلاح وإعادة هيكلة آلية عمل مفوضية الاتحاد الإفريقى، والتى انتهى من إعدادها مجموعة من الخبراء الأفارقة بقيادة الرئيس الرواندى بول كيجامى. وأوضح "عبد الدايم"،في تصريح ل"صدي البلد"،أن القمة من المنتظر أن تعيد المغرب لعضوية لاتحاد الافريقي بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما، وستناقش قضايا النزاعات وإصلاح الاتحاد والتمويل وكافة الملفات الاقتصادية للقارة السمراء. وأشار إلى أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة بفعاليات القمة دليل على رغبة مصر الكاملة في توثيق الروابط والتي رسختها مصر بالفعل من خلال نشاطها مع القارة الافريقية بفتح مينائي قسطل وأرقين وتفعيل منطقة التجارة الحرة وإعلان السيسي خلال مؤتمر الشباب والذي عقد مؤخرا بمدينة اسوان عن مقر العاصمة الاقتصادية للقارة الافريقية باسوان، مؤكدا أن مصر حققت نجاحا غير مسبوق مع القارة الافريقية خلال الفترة القليلة الماضية. وانطلقت صباح اليوم الاثنين، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات القمة الإفريقية فى دورتها العادية ال28، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكان المغرب خرج من الاتحاد الإفريقي -الذي كان يسمى منظمة الوحدة الأفريقية- قبل 33 عاما احتجاجا على قرار قبول عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد. ويحضر القمة نحو 32 من قادة القارة السمراء، وتعقد اجتماعات هذه الدورة تحت شعار "تسخير العائد الديموجرافى من خلال الاستثمار في الشباب".