أعلن الدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس قسم الاقتصاد بجامعة السادس من أكتوبر، أن العلاقات السياسية بين مصر وأمريكا ستشهد تقاربا ملحوظا خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متوقعًا زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين نتيجة هذا التقارب السياسي. وأضاف عبد الحافظ، في اتصال هاتفي ل صدى البلد، أن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مغايرة لما كان عليه الرئيس الأمريكي السابق أوباما، مشيرا إلى تصريحات سابقة ل ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى والذي وصف فيها الرئيس السيسي ب "الرائع" لافتًا إلى وجود كيمياء بينهما- حسب قوله. وأكد أن التقارب السياسي بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية سينعكس بالضرورة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يعزز من حجم الاستثمارات الأمريكية في السوق المصرية. وأشار عبد الحافظ إلى توجهات ترامب لتحسين مستوى الاقتصاد الأمريكي والارتقاء بمعدلات النمو بعد التهديدات الاقتصادية للصين لمكانة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العالم موضحًا أن كل الأنظار تتجه نحو زيادة معدلات نمو كبير للاقتصاد الصيني وسط توقعات بتفوق الصين الاقتصادي على أمريكا على المدى المتوسط. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد أول اجتماع مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الأمريكية، الذين وعدهم بخفض ضرائب الشركات إلى ما بين 15 و20 بالمائة من المستوى الحالي البالغ 35 % بالإضافة إلى الحصول على موافقات سريعة من الدولة حال التوسعة في الانتاج أو بناء مصانع جديدة. وحذر ترامب رؤساء الشركات من فرض عقوبات إذا نقلوا الإنتاج إلى خارج البلاد، قائلا :"الشركات التي تختار نقل مصانعها إلى خارج أمريكا ستدفع ثمنا باهظا". ولفت إلى فرض ضرائب ضخمة على المنتجات المستوردة وتقليص القواعد التنظيمية نحو 75 بالمائة وفقا لطلب الشركات، كما تعهد ترامب بإعادة المصانع إلى الولاياتالمتحدة.