في ذكرى رحيل صاحب فيلم الحفيد: ولد بحي الحسينية القريب من حي الحسين عام 1913 صداقته القوية مع الأديب العالمي نجيب محفوظ لاشتراكهم في الأفكار أبرز الأعمال أم العروسة ..الحفيد ... درب المهابيل ومحمد رسول الله ومن معه شارك في إعداد نشيد (القوات الجوية) ونشيد (القوات البحرية) اليوم تحل الذكري ال 43 للرحيل الأديب والروائي وكاتب القصة والسيناريست عبد الحميد جودة السحار فقد رحل عن عالمنا في 22 من يناير من عام 1974 تميز بأسلوب خاص وموضوعات منفردة انفرد وبرع في كتابتها. ولد السحار بحي (الحسينية ) بالقاهرة عام 1913 حيث كانت تلك المنطقة قريبة من حي الحسين مكان نشأة الأديب العالمي نجيب محفوظ حيث نشأت بينهما صداقة كبيرة فيما بعد فقد كانت الميول واحدة والأفكار متقاربة فقد جمعهما أيضا حب لعبة كرة القدم فكانوا يلعبون معا الكرة في منطقة الجمالية القريبة من منطقتهم وحصل السحار علي بكالوريوس تجارة من جامعة فؤاد الأول عام 1937 (جامعة القاهرة الآن ). بدأ مسيرته الأدبية مثل غالبية جيله بكتابة القصة القصيرة من خلال مجلتين بارزتين آنذاك وهما مجلة (الرسالة) التي كان يصدرها المفكر أحمد حسن الزيات ومجلة ( الثقافة ) التي كان يصدرها أحمد أمين وبعد تألقه في كتابة هذا النوع من الأدب عرج الي كتابة القصص التاريخية فكتب قصته الأولي بعنوان ( أحمس بطل الاستقلال ) ثم كتب قصته الثانية بعنوان (أميرة قرطبة ). اتجه إلى كتابة الإسلاميات فكتب (ابو ذر الغفاري.. بلال مؤذن الرسول .. سعد بن أبي وقاص.. محمد رسول الله والذين معه الذي صدر في 20 جزءا وعرض في التليفزيون ونال من خلاله شهرة وانتشارا واسعا). عمل في مجال السينما منتجا ومؤلفا وكاتبا للسيناريو وكان اول فيلم يكتبه وينتجه ايضا هو فيلم (درب المهابيل ) ثم كتب بعد ذلك العديد من الروايات للسينما منها (ام العروسة.. الحفيد .. مراتي مدير عام .. المظ وعبده الحامولي .. النصف الآخر ..شياطين الجو). قدم أيضا روايات إسلامية للسينما منها نور الاسلام الذي كتب له السنياريو والحوار له بالاشتراك مع صلاح ابو سيف مخرج الفيلم كما شارك في سنياريو فيلم (الرسالة ) بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي وكان السحار من الأعضاء الذين ساهموا في انشاء لجنة النشر للجامعيين التي يرجع اليها الفضل في نشر بواكير اعمال الاديب العالمي نجيب محفوظ حيث اسند اليه منصب رئيس تحرير مجلة السينما عام 1973 اي قبل رحيله بعام واحد. كان للسحار إسهامات عديدة في الترويج لثورة يوليو 1952 فقد قام بأعمال فنية عظيمة فهو من ضمن الفريق الفني الذي أخذ علي عاتقه إعداد أناشيد وطنية الغرض منها رفع الروح الوطنية وإزكاء الهمم والانتماء وتكريس قيم الولاء فقد عرج هذا الفريق علي كتابة نشيد (القوات الجوية ) ونشيد (القوات البحرية ) ولم يكتف السحار بهذا فقط بل قام بكتابة فيليمين عن البطولات العسكرية المصرية وهما شياطين الجو وعمالقة البحار.