رئيس جامبيا يرفض التخلي طوعا عن السلطة.. ودول غرب أفريقيا تستعد لتدخل عسكري لحسم الأزمة

* قائد جيش جامبيا يرفض التصدي للقوات الأفريقية
* الرئيس الجديد يؤدي اليمين الدستورية في دكار عاصمة السنغال
* نيجيريا تحشد أسطولها الحربي والسنغال تحرك قواتها باتجاه الحدود مع جامبيا
أعلن الرئيس الجامبي المنتخب أداما بارو، اليوم، الخميس، أن تنصيبه سيتم اليوم، الخميس، في مباني السفارة الجامبية بالعاصمة السنغالية دكار، وذلك بعد تعثر الحل السياسي للأزمة في بلاده، وتمسك الرئيس السابق يحيى جامي بالسلطة.
وقال بارو، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن حفل التنصيب سينظم في مقر السفارة الجامبية بدكار، دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
وجاءت تغريدة بارو عند حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم، الخميس، أي بعد عدة ساعات فقط من لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ضمن وساطة موريتانية لتلافي الخيار العسكري.
كما تأتي هذه التغريدة بعد ساعات من انتهاء الفترة الرئاسية الرابعة ليحيى جامي، واستعاداد القوات الأفريقية للتدخل في جامبيا لإزاحته.
وكان بارو فاز في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في مطلع ديسمبر الماضي، وتلقى اتصالًا من جامع اعترف فيه بالهزيمة وأقر بفوز بارو، وهو الاتصال الذي بثته وسائل إعلام رسمية جامبية، قبل أن يتراجع عنه بعد أسبوع مقدمًا طعنا في نتيجة الانتخابات.
من جهة أخرى، أعلن قائد أركان الجيش في جامبيا بغرب أفريقيا، أن جنوده لن يقاتلوا أي قوة عسكرية أفريقية قد تتدخل في الأزمة السياسية التي تعيشها جامبيا منذ ديسمبر الماضي، بعد انتخابات رئاسية فاز بها مرشح المعارضة أداما بارو ورفض الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي الاعتراف بها.
وذكر موقع "صحرا ميديا" الموريتاني أن قائد الجيش الجامبي قال: "لن نتورط عسكريًا في هذه الأزمة السياسية".
وأضاف قائد الجيش الجامبي: "لن أورط جنودي في معركة حمقاء".
وكانت دول أفريقية حركت قواتها باتجاه الحدود الجامبية، من بينها نيجيريا ذات الوزن الإقليمي الكبير، والسنغال البلد الوحيد الذي لديه حدود برية مع جامبيا.
وهددت هذه القوات بالتدخل عسكريا في جامبيا عند تمام منتصف ليل أمس، الأربعاء، في حالة ما إذا لم يتم التوصل لحل سياسي للأزمة.
وكان المتحدث باسم الجيش السنغالي الكولونيل عبدو ندياي أكد أن الجيش مستنفر وقواته مستعدة للتدخل في جامبيا المجاورة اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء "إذا فشل الحل السياسي".
وأعلنت القوات الجوية النيجيرية إرسال مائتي عنصر وطائرات إلى السنغال، موضحة أن هذا الانتشار يمهد لتدخل محتمل في جامبيا.
وذكرت صحيفة "سود كوتديان" السنغالية، أن الأوضاع السياسية في جامبيا غرب القارة الأفريقية، تتجه نحو التصعيد، وهو ما قد يتطلب تدخلا عسكريا دوليا لإنهاء حكم الرئيس السابق يحيى جامع، الذي استمر لمدة 22 عاما، ولكنه يرفض التخلي عن السلطة بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأضافت الصحيفة، أن العديد من الوساطات السياسية فشلت في إقناع جامع بالتخلي عن السلطة سلميا، ومن ثم نقل مهام الرئاسة إلى المرشح الفائز في الانتخابات الأخيرة.
نشرت نيجيريا أسطولها الحربي في مواجهة سواحل غانا في طريقه إلى المياه الإقليمية لجامبيا، وهو ما اعتبره المراقبون بمثابة مقدمة لتدخل عسكري دولي من مجموعة دول تجمع غرب أفريقيا في جامبيا، التي تعد من أفقر دول العالم.
واجتمع كبار المسئولين العسكريين في دول غرب أفريقيا، لمناقشة خطة التدخل العسكري في جامبيا.
وتشير الصحيفة، إلى أن السنغال قد تقود العملية العسكرية للتدخل في جامبيا.
وفي مواجهة هذه التطورات، أعلن جامع حالة الطوارئ في جامبيا أمس، الأربعاء.