أوعوا حَد يخمّن من العنوان إنى حاأترّيق وأنكّت على طريقة صبحى فهمى نظمى رسمى بتاعة عبد المنعم إبراهيم ولا حاأرجع فى كلامى وأبتدى أنقد الدكتور مرسى قبل ماتعدى ال 100 يوم المباركة .. أبداً والله .. كل الحكاية إنى بأنبّه .. وأوضح شوية حاجات يمكن تكون مش متّشافة كويس .. ولازم كلنا نوضحها ، وكل واحد بفكره وطريقته . وبرضه لازم أقول والله شاهد على كلامى وصدقِى أننى أثق فى حُسن نية الرئيس مرسى بنسبة تتعدى ال70% .. لكنى مش واثق فى الأبالِسة اللى حواليه بنسبة 1% .. والشياطين اللى محاوطينه مش بس من الإخوان , على فكرة .. لكن كتير منهم من خارج الإخوان .. وهم شُلة المنفعَجيَّة والمُتسَلقين .. وبيسمُّوا نفسهم .. أو ( صُنَّاع الرئيس ) على الطريقة الأمريكية . President Makers ودوول همه جماعات المؤسسات ، و المصالح الكبرى الأمريكية ، بييجوا كل إنتخابات رئاسية ، ويختاروا المُرَشح الأقرب لأفكارهم ، وممكن يُحَقق مصالحهم ، وأهدافهم فى كل المجالات .. يقوموا يمَوّلوا حَملته بفلوسهم ، ويجنّدوا أقلام صُحفية ، وقنوات تليفزيونية ، لتحسين صورة مُرَشحهم .. ويحشدوا له ملايين الدولارات لإظهاره بمظهر البطل الأمريكى المُغوار الشريف .. حتى لو أتبعوا فى ذلك كل ماهو غير شريف .. ومن أشهر هذه الجماعات اللوبى اليهودى الذى يسيطر تماماً على مؤسسة الرئاسة الأمريكية .. وغيرها من جماعات المصالح المعروفة .
لكن صُنَّاع الرئيس المصريين بتوعنا ، بييجوا بعد إنتخاب الرئيس مش قبلها .. وبَدَل دَعمه مادياً ومعنوياً .. يبتدوا من أول يوم ينفخوا فيه .. أنت الحَكيم .. أنت المُلهم .. أنت القائد والمُعلم .. أنت بابا وماما وفريد شوقى ..وأنت مَحسود .. وأنت مَرصود .. لازمْلك حراسة جامدة ..ولازم تعمل مسافة بينك وبين أى حد تانى مهما كان .. لأنك مش أى حدّ يافخامة الرئيس .. فأنت فوق الكل ، والكل خدامينك تأمرهم فيطيعوا .. ومُرسى بشر زّينا كلنا .. والنفس أمّارة بالسوء .. والزنّ على الودان أمرّ من السحر .. ويفضلوا ينفخوا .. وينفخوا .. وينفخوا .. ومش عايز أقول آخرة النفخ إيه ؟
ونتيجة للنفخ المتواصل بعد مرور شهرين بس على تولى مُرسى الرئاسة ، حصل اللى قلته فى مَقالى السابق بالتفصيل زى أنه بدأ يفكر فى الإنتقال لقصر رئاسى بعد ماقال أنه مش حايسيب بيته القديم .. وزادت الحراسة بشكل لافت للنظر بعد ماكانت قليلة .. وبدأت رسائل التهديد الصريحة ، والغير صريحة للصحف ، والفضائيات بأن يلِمُوا نَفسهُم أحسن .. وإختاروا أضعف الموجودين ، وأهيّفهُم وهو توفيق عكاشة ، وقفلوا له قناة الفراعين ، وقدموه للنيابة بتهمة سَب الرئيس والتحريض على قتله ؟ والمقصود طبعاً إن ينضرب المَربُوط فيخاف السايب .. وبالفعل كلنا لاحظنا الفضائيات اللى كانت سُخنة ، ومولعة ، وجريئة قبل رمضان .. أصبحت دِلّعة ، وماسخة ، وباردة بعد رمضان .. وتلاقى وأنت بتتفرج على برامج الحوار أنك بتسمع كلام ماسخ و متكرر ، لا بيودى ولا يجيب .. وأنا واحد من الناس بقيت أتفرج بالليل على توم وجيرى وهنيدى وحلمى .
أما التليفزيون المصرى فإيدك منه والأرض .. وهو غير موجود أصلاً .. ومافيش إعلان واحد فى أى قناة من قنوات النيل يجيب مليم للتليفزيون المصرى ( تقدر تشوف قنوات النيل وتتأكد بنفسك ) والمُرتبات اللى بمئات الملايين لجيش التليفزيون ، بتتدفع من فلوسنا أحنا لأن التليفزيون ده ملك الدولة أى الشعب ، ومش ملك الحكومة .. ومع ذلك مُصِرّين بغباوة آخر حاجة .. أن تظل سياسة الإعلام المصرى كما هى ، سياسة موالية ومدافعة عن الحكومة والنظام .. ولو قعدت تقول وتهاتّى من هنا لبُكرة بضرورة إستقلال التليفزيون عن الحكومة والنظام .. ولا حَد حايسمعك ، أو حتى عايز يسمعك .. حنى وزير الإعلام الجديد صلاح عبد المقصود اللى كان زمان بينادى ويصرخ بضرورة إلغاء وزارة الإعلام و إستقلال التليفزيون المصرى .. هو نفسه اللى جابوه وزيراً للإعلام والتليفزيون المصرى !!.
وكمان كل العِصابة المُسماة أمانة مجلس الشعب لِسه فى مكانهم من أيام مُبارك وحتى بعد ماأتنيّل المجلس وأتحلّ ، ومُرتباتهم وبَدَلاتهم ماشية زى الفُل !! .. ورِجال عِصابة مُؤسسة الرئاسة زى مَاهُمه .. والأجهزة الرقابية ، وأغلب ضباط الشرطة الكبار فى مكانهم لم يتحركوا ، وإن تحركوا فللأعلى بترقية .. واللى يخرج منهم ياخد قلادة النيل ويتعين مستشاراً للرئيس .. لغاية ماخُلِصتْ قلادات النيل !! وأصبح مُستشارين الرئيس أكتر من الشعب نفسه !! .. وللعلم فقط فإن مُستشارين الرئيس اللى من النوع ده مابيعملوش حاجة .. ولا بيتم إستشارتهم فى أى حاجة حتى لو كان الرأى فى بيض الرئيس على الفطار ، يبقى مَقلى ولا مَسلوق !! .. لكن ده مايمنعش أنهم بياخدوا مُرتبات على قلبهم أدّ كِده !! .. دَه غير معاشهم الكبير من وظائفهم السابقة !! .. وكمان قلادة النيل دى بتمنح صاحبها حَق مادى شهرى مَدَى الحياة بعشرات الألوف من الجنيهات .. وزغرتى ياللى مانتيش غرمانة ..
واللى زوّد الطين بَلّة هو الحديث الدَاير من وزير العدل ونائب الرئيس ، وكل الأوساط الحقوقية عن أن هناك تفكير بتفعيل حالة الطوارىء بحُجة القضاء على البلطجة .. وأنا قلت فى صفحتى على الفيسبك أن الحكومة اللى ماتعرفش تحكم بلد وشعب من غير قانون للطوارىء أحسن لها تشتغل فى نزح المجارى ولا تحكم بلد زى مصر ..
وللتذكِرة فقط فإن كل القوانين العامِلة الآن ،والتى تصدر من خلالها قرارات الرئاسة ، وحكومة قنديل ، وكل الهيئات والمؤسسات هى قوانين مُبارك .. لأن الدستور الجديد لِسه على النار فى المطبخ ماأستواش ... ويظهر علشان يتسَبّك كويس حاطينة على نار هاديييييييية جدا .. ويمكن بيطبخوه على الفحم !! علشان يطلع ألّذّ .. ألّذّ .. ألّذّ !!
وبأقول للدكتور مرسى بما أنك ماسك كل حاجة فى إيدك أكتر من مُبارك فأنت الرئيس وترأس الجهاز التنفيذى .. والتشريع معاك طبعا لعدم وجود مجلس للشعب .. والتأسيسى برضه ويحق لك تأسس وتقنن مابَدالك .. ده غير إنك القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحق وحَقيق بعد ماتخلصت من المُعَوقات إياها . يعنى أنت البلد من الألف للياء ومافيش على الحِجْرْ غيرك !! علشان كده أنا حاأسألك كام سؤال ومش عايز إجابتهم قبل ال 100 يوم المُباركة .. ( واللى مش عارف بدايتها أمتى ونهايتها أمتى بصراحة .. ناس تقولك منذ بداية توَلِيك الرئاسة .. وناس تقولك منذ بداية عمل حكومة هشام قنديل) .. وعلى أى حال أنا مستنى رَدك على الأسئلة بعد مُرور ال 100 يوم بحساباتك أنت ..
السؤال الأول : لماذا نرفض ونهاجم ونشجُب وندين ونكفّر قرض ب 2 مليار دولار فى عهد الجنزورى ؟؟ .. ونحلل ونهتف ونشجع ونؤيد ونرحب بقرض 5 مليار دولار فى عهدكم السعيد !! رغم إن اللى حانستلف منه هو هو .. والشروط هى هى .. وأى كلام غير كده يبقى ضحك على الدُقون ؟
السؤال الثانى : مليارات الدولارات المِتهَربَة بَرَّه مصر من المَقبوض عليهم فى بُورتو طره .. وغير المقبوض عليهم وعايشين مِلوك بفلوسنا ..أمتى الفلوس دى حاترجع مصر ؟ ومارجعتش ليه لغاية دلوقت ؟ ولو رجعت مش كان ممكن تجنبنا السؤال والسلف من الخواجات ؟
السؤال الثالث : فى دولة سيادة القانون اللى بتؤكدها سيادتكم دائماً .. لماذا تظلّ جماعة الإخوان المُسلمين المَحظورة .. مَحظورة لغابة دلوقت ؟ ولماذا لم تقنن أوضاعها حتى الآن ومنذ الثورة ؟ وهل تنتظر الجماعة قانون الجمعيات الأهلية الجديد لتفصيله بالمِللى علشان مايطلعش ضيّق عليها وبعد كده تقنن أوضاعها بناءاً عليه ؟ ولا إيه الحكاية بالضبط ؟
السؤال الرابع : برضه فى ظل القانون والحُريات تم إغلاق قناة الفراعين وإدانة توفيق عكاشة بتهمة سبّ الرئيس والتحريض على قتله .. ومش مهم عندى توفيق عكاشة .. لكن فى نفس الوقت توجد مِئات الدكاكين الفضائية الدينية تُفتى، وتُجيز القتل والتمثيل بالجثث ، وتُحَرض على الفتنة الطائفية ، وتُكقّر الأقباط .. وتُكَفّر كل من يعارض التيار الأسلامى .. وأنا أعترف أن القليل من هذه القنوات بها دُعَاة أجلاء عِظام يلتزمون بالدَعوة فقط دون إقحام السياسة ومصالحهم فيها .. أما الباقيين والأغلبية للأسف من أشباه الدعاة فى دكاكينهم فهم يتخذون القرآن والسُنة لتبرير أقوالهم .. يَعنى يقولون حَقاً يُرَاد به باطل .. فلماذا لا تُغلق هذه القنوات ؟ ولماذا يُترك هولاء الأرزقية يُشوهُون إسلامنا .. ويستبيحون دِمائنا .. ويحشُرون رؤوس أبنائنا بهراءات وخرافات وتوجيهات ومصايب سُودة حاتوديهم وتودى البلد كلها فى سِتين داهية ؟
السؤال الخامس : إيه أخبار الشهداء وأهلهم وحقهم فى القصاص .. وليه لم يدان ضابط واحد بقتل الشهداء ؟ طيب مين اللى قتل ال 880 شهيد من خِيرة شبابنا ؟ ياترى ياريس حاتسيب دمهم يروح هَدَرّ ؟ ولا كفاية نِتحَسّبن على القتلة !! ونسيبهم يقتلوا باقى شبابنا ؟
السؤال السادس : ولأن السؤال ده يهمنى بصفة شخصية علشان كده خليته للآخر .. وهو أن النوبيين حصلوا على مئات الوعود من النظام السابق برفع الظلم عنهم .. وحل قضاياهم ، وإعادة توطينهم فى أراضيهم المُغتصبة .. ولنفس هذه الأسباب حصل النوبيين على عشرات الوعود بعد الثورة وبعضها من سيادتكم شخصياً .. بأن قضايا النوبيين عادلة ، وحَتمية عودة الحقوق لأصحابها .. وكلام كتييييير وكبييييير منك ومن حكومتك ومن الحكومات السابقة كلها .. وكل اللى حصل هو بناء قرية واحدة من 44 قرية والقرية فى وادى كركر الصحراوى الذى نرفضه جميعا قلباً وقالباً .. وكل اللى أتبنى فيه 73 بيت .. وباقى ال 5 مليون نوبى حايناموا تحت الكبارى!! .. وعلى فكرة القرية دى أتبنت فى عهد مُبارك وليس عهدكم السعيد .. والسؤال ببساطة هو : أمتى حاترجَّع لنا حُقوقنا ياريس ؟ ومش بأطلب منك تسليم البيوت اللى بناها مُبارك فى أحتفالية كبرى ، والتليفزيون يُصَوّر ، والصُحف تكتب ، والمُنافقين والمُتسلقين يخطبوا عن عَدلك ووَطنيتك .. تخللى الناس تقول ( والله مرسى وَعد وأوفى .. والنوبيين دوول طمَّاعين .. هُمه عايزين إيه أكتر من كده ) .. لأ .. لأ .. لأ ياريس أنا بأسألك عن بقية ال 43 قرية وحُقوقِنا المَنهُوبة أمتى حاناخدها ؟ علشان لو ماأخدنهاش يبقى مافيش أمامنا غير زى ماقال عَمِنا الكبير أحمد أسحق .. أى تهاون فى أراضينا حايكون على جثث 5 مليون نوبى !! أو زى ماقال بالحرف وبالأنجايزية الفصيحة : (Over our dead body's)
ولكل اللى فات وغيره من اللى أحنا شايفينه .. لقيت نفسى مش عارف أرتب أسم رئيس الجمهورية كعنوان للمَقال.. مُحمد مُرسى .. ولا حُسنى مُبارك .. فأتلخبطت وكتبته مُحمد حُسنى مُرسى مُبارك العَياط !! ومعايا العُذر ياإخوانا .. ماهى حاجة تلخبَّط !!