سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد طول انتظار.. البرلمان يناقش نقابة الأثريين.. ومتخصصون يرحبون بالخطوة.. ويؤكدون: ستحمي العاملين بالمجال من ضياع حقوقهم.. ومستشار الوزير: لسنا في حاجة إليها
* مستشار وزير الآثار: إنشاء نقابة للأثريين أمر «غير مرغوب فيه» * الأثريون العرب: إنشاء النقابة خطوة تأخرت كثيرًا * عميد آثار القاهرة: إنشاء نقابة للأثريين «خطوة جريئة» رغم عدم إقراره حتى الآن، إلا أن عددا من الأثريين المصريين أبدوا سعادتهم بمناقشة لجنة الإعلام والآثار بالبرلمان المصري قانون إنشاء نقابة للأثريين، حيث أكدوا أنها تساهم في حماية العاملين بالمجال من تقلبات الزمن وجور الأيام، إلا أن مستشار وزير الآثار الدكتور مختار الكسباني أكد أنه لا حاجة للعاملين بمجال الآثار لمثل تلك الكيانات الاجتماعية، ولاسيما أن هناك ناديا للأثريين يقوم على خدمة أبنائه، ومن الأولى الاهتمام به بدلا من السعي لإنشاء نقابة. خطوة تأخرت كثيرا رحب الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس جمعية الأثريين العرب، بإنشاء نقابة عامة للأثريين، والتي يناقشها مجلس النواب المصري، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تأخرت كثيرًا، وذلك بسبب رغبة الحكومات السابقة في عدم إنشاء كيان من شأنه معارضتها، خاصة أن هذا المجال يعد مصدر دخل كبيرا لعدد كبير من رجال الدولة في الفترات الماضية. وأوضح الكحلاوي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن النقابة تساهم في الحفاظ على حقوق الأثريين الذين يخرجون على المعاش، وكذلك ستوفر لهم علاجا مناسبا لهم ولأسرهم، ولاسيما أن الحكومة المصرية لا توفر لهم الرعاية المناسبة، معربا عن أمله في أن يرى هذا الكيان النور سريعا وأن يتم إنشاؤه سريعا. وشدد رئيس جمعية الأثريين العرب على ضرورة ألا تنفرد لجنة الإعلام والآثار بمجلس النواب بوضع قانون تلك النقابة بل وعليها الاستعانة بالمتخصصين لضمان نقابة قوية قادرة على حماية حقوق الأثريين والآثار الضائعة منذ فترات طويلة. التكاتف معا في السياق ذاته، وصف الدكتور رأفت النبراوي، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة الأسبق، إنشاء نقابة للأثريين المصريين بالخطوة الجريئة والتي تساهم في الحفاظ على حقوق العاملين بهذا المجال، مشيرا إلى أن تلك الخطوة الجيدة تأخرت كثيرا ولاسيما نادي بها الكثير من الأثريين المصريين، ولكن حكومات ما قبل الثورة كانت دائما ترفض تلك الفكرة دون مبررات، خاصة الوزير فاروق حسني الذي رفض الفكرة تمامًا. وأكد "النبراوي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن النقابة ستشجع الأثريين على القيام بهامهم على أكمل وجه في سبيل الحفاظ على واحدة من أهم الثروات المصرية، وهي الآثار التي تدر دخلًا كبيرًا لمصر، مطالبا جميع العاملين بمجال الآثار بالتكاتف معا من أجل إخراج مشروع النقابة إلى النور وتنفيذه على أرض الواقع سريعًا للحفاظ على حقوقهم الاجتماعية المهدورة. النادي أولى من النقابة بينما استنكر الدكتور مختار الكسباني، المستشار العلمى لوزير الآثار وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة القاهرة، قرار البرلمان المصري بإنشاء أول نقابة للأثريين تضم جميع العاملين بالمجال، مؤكدًا أن النقابات المهنية تم إنشاؤها للدفاع عن أصحاب المهن الخاصة والذين لا يعملون في الحكومة. وأوضح "الكسباني"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أنه لا يوجد أثريون يعملون بعيدًا عن القطاع الحكومي، لذا فإن إنشاء نقابة لهم أمر غير مطلوب على الإطلاق، وذلك لأن الحكومة المصرية تقدم جميع الخدمات للعاملين بمجال الآثار، مشددًا على ضرورة الاهتمام بنادي الأثريين بدلا من إنشاء نقابة لا حاجة للأثريين لها. وقال المستشار العلمى لوزير الآثار وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة القاهرة، إن نادي الأثريين، والذي يضم بين جنباته جميع العاملين في هذا المجال، يقوم على تقديم جميع الخدمات الاجتماعية والعلاجية وغيرها من الخدمات للأثريين وأبنائهم. وكان النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أكد أن نقابة الأثريين سينضم إليها فقط العاملون فى مجال الآثار من الممارسين بالفعل للمهنة وليس كل خريجى كليات الآثار. وقال "هيكل"، خلال اجتماع لجنتى الإعلام والثقافة والشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، أثناء مناقشة مشروع قانون إنشاء نقابة الأثريين، إن هذا القانون ينظم كيانا جديدا وسيتم وضع ضوابط للقيد بالنقابة.