محللون: جهاد عودة: عقد القمة المصرية التونسيةالجزائرية يتطلب وضع استراتيجية واضحة باحث بالشأن الليبي: تعديل اتفاق «الصخيرات» مهمة القمة الثلاثية حال انعقادها من أجل بحث التسوية في ليبيا بدأت الجامعة العربية وممثلون عن عواصم دول مجاورة لليبيا في التحرك للبحث عن حلول للأزمة، التي باتت تهدد دول الجوار، وتؤثر في مجمل أوضاع المنطقة. ويأتي ذلك بعد جولات حوار مكثفة بين الفرقاء الليبيين، شهدتها القاهرة قبيل نهاية العام الماضي برعاية مباشرة من الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري، المسؤول عن الملف الليبي. كان آخر المبادرات في هذا الشأن، طرحها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي دعا إلى عقد قمة ثلاثية تجمعه والرئيسين عبد الفتاح السيسي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بهدف البحث في إيجاد تسوية للأزمة الليبية، بخاصة في ظل التحركات الاقليمية والدولية المتسارعة، لوضع أفق حل لما تشهده الساحة الليبية من صراعات. فما إمكانية عقد هذه القمة، وماذا ستخرج به، وكيف يضمن تنفيذ الإستراتيجة التي ستخرج بها القمة ... السطور التالية تجيب عن ذلك ... «عقدها قبل الانتخابات الفرنسية» في البداية، أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن سعي تونس لعقد قمة مصريةجزائرية تونسية، لحل الأوضاع في ليبيا، يأتي في إطار مسئولية مصر والجزائروتونس إزاء الحالة السياسية والأمنية في ليبيا. وأوضح "عودة"،في تصريح ل"صدى البلد"،أن عقد القمة المصرية التونسيةالجزائرية يتطلب وضع استراتيجية، مؤكدا أهمية عقد هذه القمة حتى تكون بدعم فرنسي في ظل تحركها للتسويةالليبية، قبل وصول رئيس جديد لفرنسا، مشيرًا إلى أنه يجب وضع أجندة لتوصيات هذه القمة من حيث كيفية الحلول والفترة الزمنية المحددة لتنفيذ تلك التوصيات. «اتفاق الصخيرات» ومن جانبه، أكد الدكتور زياد عقل موسى، الباحث المختص بالشأن الليبي، أن هناك مرونة من قبل الجانب المصري والجزائريوالتونسي تجاه الأزمة الليبية، ولذلك دعا الرئيس التونسي الباجي قائدالسبسي، لعقد قمة ثلاثية بين الجزائروتونس ومصر لبحث كيفية التسوية في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يبشر بعقد قمة قريبة. وقال "موسى"، في تصريح ل"صدى البلد"، إنه حال عقد هذه القمة سيتم تعديل اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه والاتفاق عليه في ديسمبر 2015، والعمل على كيفية إيجاد حكومةوفاق وطني على الأرض، وهذه أبرز التوصيات التي ستخرج بها القمة الثلاثية حال انعقادها. «عقدها يتوقف على مصر» وفي السياق ذاته، أكد السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إمكانية عقد القمة الثلاثية بين مصر والجزائروتونس لبحث كيفية التسوية في ليبيا متوقفة على موافقة مصر، مشيرًا إلى أن عقد هذه القمة كان مقترحا منذ 3 أسابيع. وأوضح "رخا" في تصريح ل"صدى البلد" أنه في حالة عقد القمة الثلاثية ستخرج بإستراتيجية تقضي بالاعتراف بحكومة على الأرض ومنع جميع التدخلات في ليبيا عدا الدول ذات التأثير والتي ترتبط بليبيا بأمن قومي كدول الجوار، مؤكدًا أن هناك مؤتمرا ينتظر بحضور دول الجوار بالكونغو الديمقراطية.