قال محمود عبد الرحمن مدير آثار الدولة الحديثة والعصر المتأخر بالمتحف المصري الكبير إن القسم يضم عددا من الآثرين المميزين والذين حصلوا على تدريبات متقدمة على أحدث أساليب العرض المتحفى المتبع بأكبر المتاحف العالمية كالمتحف البريطانى، والتسجيل الإلكترونى والورقى باستخدام نظم المعلومات لتسجيل الآثار من تصوير دقيق للقطعة الآثرية وقياسها بجانب ترقيمها بالرقم الجديد الخاص بالمتحف المصرى الكبير. وأشار ل"صدى البلد" إلى أن القطع الأثرية بالمتحف تمر بعدة مراحل خاصة ترميمها وعمل الصيانة والعلاج اللازم لها، كما يقوم فريق الإدارة بتصويرها وتسجليها تحت رئاسة نهلة سليم مدير التسجيل، ويضم فريق العمل أثريين متميزين هم ليلى فايز وأسامة حسن ومحمد نصر وهند دهب ومحمد رؤوف. وحول التعامل المباشر مع الأثر، يقول: يتم عمل موضع للآثر بالمخزن المجهز بأحدث أساليب الأمان والحفظ، من أجهزة إنذار مبكر ضد الحريق والاهتزازات مثل الزلازل،حيث يتم وضع القطع الأثرية باستخدام وحدات نقل حديثة تم تصميمها بشكل جديد يتناسب مع أهمية الآثار المصرية وقيمتها، ضمن إجراءات الحفاظ على الآثار المصرية ويقوم بتنفيذ تلك الأعمال عدد من الأثريين المميزين المبدعين الذين تدربوا بالمتاحف العالمية،ونقلوا تلك الخبرات إلي المتحف،بل وابدعوا وتميزوا بحيث سيفاجأ الزائر عند افتتاح المتحف بأساليب رائعة وأفكار مصرية ستجعل المتحف المصرى الكبير إن شاء الله أكبر المتاحف العالمية تميزا وعرضا ومساحة. وتابع: تتميز القطع الأثرية التى ستعرض بالمتحف أنها من نتاج حفائر البعثات المصرية، وسيتم عرضها لأول مره بعد اكتشافها من تلك البعثات بأيدى وأفكار وجهود مصرية خالصة من أثريين مصريين مخلصين تميزوا وأبدعوا فى عمل تلك الحفائر،تحت إشراف مباشر من وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهى حواس والذى لم يبخل بالدعم المعنوى قبل المادى، وكذلك الوزير الحالى الدكتور خالد العنانى،كما لم يتوان ناصف عبدالواحد مدير إدارة الاختيارات الأثرية وفريق إدارته من كشف وإخراج تلك القطع للنور باختيارها وعرضها بالمتحف المصرى الكبير. وقال: القطع الأثرية المميزة التى ستعرض لأول مرة مجموعة توابيت الفيوم المستخرجة من بعثة الآثار المصرية بالفيوم وترجع للعصر المتأخر،وكما نعرف أن التوابيت كانت مخصصة لحفظ جثمان المتوفى من الفناء، وشهدت مراحل تطور مختلفة من شكل المستطيل وصولا إلى الشكل الآدمى، واختلفت مادة الصنع حتى استخدم المصرى الخشب الملون بزخارف ونصوص ومناظر الألهة والمعبودات التى تحميه فى العالم الآخر. وأشار إلى أنه ستعرض أيضا مجموعة من تماثيل ملوك الدولة الحديثة ومنها تحتمس الثالث ورمسيس الثانى وامنحتب الثالث، والتي تم اكتشافها بكوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر، ومجموعة من الهريم (بن بن ) والتى كانت تعلو وتوضع فوق واجهات المقابر،وتمثل الجزء العلوى للمسلة والتى هى رمز للمعبود"رع" وستعرض لأول مرة، ومن تماثيل الأفراد المميزين والمكتشف من قبل بعثة الآثار المصرية بالشرقية لكبير البناءين( كا - قر )والذى سيعرض لأول مرة أيضا، بجانب مجموعة مميزة من الآوانى الكانوبية التى كانت تستخدم فى حفظ أحشاء المتوفى، وأيضا مجموعة من الحلى والتمائم والبردى واللوحات الجنائزية. وإستطرد:تعرض أيضا مجموعة نادرة من مساند الرأس الواردة من الدير البحرى،وهي متنوعة مادة الصنع كالخشب والعاج والحجر،وكانت تشكل جزءًا أساسيًّا من الأثاث المنزلي المتعلق بتجهيزات النوم،ودور المسند كان رفع الرأس عن مستوى الفراش،وهذه المساند كانت تُدفن عادةً مع المتوفى وتوضع في التوابيت تحت رأس مومياء المتوفي لترفعها بطريقة سحرية أثناء البعث،تمامًا مثلما يرتفع إله الشمس من الأفق الشرقي كل صباح. وأضاف:كذلك مجموعة فريدة ومتميزة من اللوحات الجنائزية الخشبية ترجع لعصر الدولة الحديثة"أسرة 18"،وتتميز باستخدام الفنان أحد الوجهين فى المناظر والاخر لتصوير وتسجيل المناظر الدينية والصلوات الخاصة بالمتوفى والتى تمده فى العالم الاخر،وقد اخذت نفس الشكل السابق لها بقمة مستديرة أو هرمية وايضا على صورة الباب الوهمى،والجديد فيها هى مادة الصنع حيث استخدم الخشب المغطى بطبقة من الجص والتى كان اول ظهور لها بالأسرة 18.