قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز قضاء الصلوات المفروضة عن المتوفى. وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن سبب إباحة جواز الصيام والحج عن الميت وجود أدلة صحيحة على ذلك، مشيرًا إلى أنه الأفضل والأكمل أن يقتصر المسلم على ما وردت به السنة كالدعاء للميت والصدقة، والصيام عنه إذا كان عليه صوم واجب كرمضان، وكذلك الحج عنه إذا كان عليه حج واجب. واستدل على ذلك بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». واستشهد بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ، صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ»، وروي الترمذي وأبو داود، وأحمد أن «امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج، أفأحج عنها؟ قال: نعم، حجي عنها».