سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دفن الموتى» أسرار لا يعرفها كثيرون.. والعلماء يكشفون عن أفضل وقت لدخول الميت قبره ب«6 كلمات».. ويحددون مواصفات القبر الشرعي ومدة حساب المتوفي وأعظم هدية من الأحياء.. وزوج المرأة أولى بدفنها
مستشار المفتي: لم يرد بالشرع وقت مُستحب لدفن الميت ويفضل عدم التأخير مدير الفتوى الشفوية: «3 طرق» لدفن الميت و«6 كلمات» لدخول القبر مدير الفتوى المكتوبة: أقل قبر شرعي للميت «حفرة» تحقق «3 مواصفات» حساب الميت في القبر يستغرق زمن «ذبح شاة» والقرآن أعظم هدية من الأحياء زوج المرأة أولى الناس شرعًا بدفنها ومحارمها من بعده كلنا يعرف أن إكرام الميت دفنه، لكن قليلين أولئك الذين يعلمون طرق الدفن، ومانحوها من الإستفهامات حول القبر وهل تنتهي حرمة جثمان الإنسان بموته، أم تلازمه حتى أنها تُحدد له من الأولى بدفنه إذا كان لامرأة، وكيف يدخل إلى قبره، وماذا ينتظر ممن يشيعونه من الأحياء، وأسئلة أخرى كثيرة طرحها «صدى البلد» على العلماء. الأوقات المستحبة والمكروهة لدفن الميت قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية انه لا يوجد وقت مستحب أو مكروه لدفن الموتى ولم يرد بالشرع ذلك لافتًا إلى أن الوقت المستحب والمكروه قاعدة تنطبق على الصلوات الخمس وبعض النوافل. وأضاف «عاشور» أنه يُفضل للشخص فور وفاته أن يُغسل ويكفن مباشرة دون تأخير ثم يصلى عليه صلاة الجنازة، لافتًا الى أن الدفن يكون في أي وقت، المهم أن تكون الرؤية واضحة لمشيعي الجنازة ولا يوجد عائق لهم وهذا أفضل للميت وأهله. «6 كلمات» يدخل بها الميت إلى قبره وأوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أنه عند إدخال الميت إلى القبر، يُسل من ناحية رجليه أو من رأسه إلى القبر، المهم ألا يتم تدويره عن اتجاه القبلة عند إدخاله إلى القبر، ويكون رأسه وصدره في اتجاه القبلة، ويوضع على جانبه الأيمن منوهًا بأنه عند وضعه داخل القبر ، يُقال حينها ست كلمات ، هي: «بسم الله وعلى ملة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية الإمام أحمد والترمذي «بسم الله وعلى سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-». «3 طرق» لدفن الميت ونوه «عويضة» بأن هناك ثلاث طرق لدفن الميت، هي «اللحد، الشق، والفسقية»، منوهًا بأن «الفسقية» هي أحدثها، ويُقصد بها النزول إلى القبر ووضح الميت على جانبه الأيمن، باتجاه القبلة، ثم يوضع عليه شيء بسيط من التراب وكذلك الثاني والثالث. وتابع:"على أن يصطف الموتى بجانب بعضهم البعض، منبهًا إلى أن طريقة الفساقي يقوم بها الناس من باب الضرورة، حيث لا يُتاح لها غير ذلك، فهذا هو الموجود الآن والمتاح بالمدن، حيث لا يستطيع الناس الدفن بالطريقتين الأخرتين. ونبه إلى أن طريقة اللحد، لا تتحمله التربة لدينا، وفيه يتم الحفر نزولًا وعند الوصول إلى عمق بمقدار ثُلثي طول الشخص الذي يحفر تقريبًا، يبدأ في الحفر بميل في الجانب على قدر الميت، لوضعه ووجهه وصدره إلى القبلة، ثم يوضع على هذه الفتحات الطوب اللبن ويُسد عليه بالطين، ويُسمى اللحد لأنه يأتي من الميل، ويحتاج تربة صخرية. وأكمل: وهناك طريقة أخرى للدفن موجودة في كثير من الأماكن خاصة في الصعيد ونحو ذلك، وممن يقولون بضرورة الدفن الشرعي، تُسمى الشق، وهي الحفر بعمق يصل إلى مقدار وقوف الشخص مع بسط يده، وهو ما يُعادل المترين أو أكثر قليلًا، ثم يوضع الميت وفوقه بعض الطوب أو الأحجار، ثم يُطين عليه بطين، فيُهال عليه التراب. مواصفات القبر الشرعي واتفق معه الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأصل أن يدفن الميت في «الشق أو اللحد»، مؤكدًا أنه من المقرر شرعًا أن أقل ما يجزئ في القبر: حُفرةٌ تُوَارِي الميتَ وتَمنَعُ بعد رَدْمِهَا ظهورَ رائحةٍ منه تؤذي الأحياء ولا يَتمكن مِن نبشها سَبُعٌ ونحوه، وَأَكْمَلُهُ اللَّحد. «مدة» حساب الميت في القبر بدقة وأشار «وسام» إلى أن حياة القبر هي حياة برزخية، وغيب يتعلق بأعمال الخلائق، منوهًا بأن مدة حساب الميت في القبر وردت في السُنة، حيث أنه ورد أن يبقى المشيعون على القبر قدر ما يُنحر جزور. ولفت إلى أن مدة الحساب تلك «قدر ما تُذبح إحدى الماشية»، جاءت في السُنة وعن عمر بن العاص -رضي الله عنه- عندما وصى بأن ينتظر المشيعون على قبره وأن يسألوا له التثبيت حتى ينظر ما يراجع به رُسل ربه الذين يسألونه عن دينه وربه ورسوله (صلى الله عليه وسلم). وواصل: وحياة القبر هي حياة برزخية، وغيب لا نعلم كنهها وهي متعلقة بأعمال الخلائق وبمدى تزكيتهم بأنفسهم وبمدى قطعهم الأشواط في علاقتهم مع الله، وبمدى قدرتهم على التخلص من حب الدنيا والتعلق بها وظلم العباد، مؤكدا أنه كلما كان العبد أكثر سلامة في قلبه، وأكثر بُعدًا عن ظلم الناس، وأكثر خشية لله وعبادة وذكرًا، كلما هانت عليه كل هذه الأحوال كمًا وكيفًا. «أعظم هدية» يعطيها الأحياء للأموات وأكد «مدير الفتوى المكتوبة» أن قراءة القرآن في حد ذاته هي من أعظم الهدايا التي يُهديها الأحياء للأموات، فمن أراد أن يُكرم المتوفى وأن يبره ويُحسن إليه، فعليه بقراءة القرآن، حتى قال الإمام الشافعى، ولو قرأوا القرآن كله عند قبره لكان حسنًا، فعندما يهدي المشيعون للميت ختمة مصحف على قبره، فهذا يجعله في أحسن حال. قيام المرأة بدفن الموتى وألمح الشيخ محمد وسام، إلى أنه يجوز للمرأة شرعًا أن تدفن النساء المتوفيات، مشيرًا إلى أن الناس اعتادت على أن من يتولى أمر الدفن أن يكون رجلًا، فالمسألة ليست رجلًا أو امرأة، ولكن القدرة على مزوالة هذا الأمر بصورة صحيحة، فإن استطاعت المرأة القيام بالدفن فهذا جائز شرعًا. الأولى شرعا بدفن المرأة المتوفاة وحسم «وسام»، مسألة الأولوية في دفن المرأة، قائلًا: أولى الناس بإدخال المرأة القبر زوجها، ثم محارمها الأقرب فالأقرب، فإن لم يوجد أحد من محارمها يجيد الدفن، فيتولى ذلك الرجل الأجنبي -الذي ليس قريبها-.