بعد مساعدة الأسد في تحرير حلب.. القيصر يعلن خفض قواته بسوريا..حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" أولى القطع الحربية المغادرة.. واستراتيجيون: المفاوضات والمناقشات بديل للحروب العسكرية قريبا

غباري:
تخفيض روسيا لقواتها بسوريا نتيجة لتأمين اللاذقية وطرطوس ضد داعش
خبير استراتيجي :
سحب روسيا قواتها من سوريا للتسوية السلمية للأزمة
خبير عسكري:
انسحاب القوات الروسية من سوريا تمهيدا للحل السياسي
خبير بالشأن الروسي:
تخفيض روسيا لقواتها أمرا غير مبشر
منذ ساعات قليلة أعلنت هيئة الأركان الروسية عن رغبتها في خفض قواتها في سوريا وسيشمل سحب حاملة الطائرات الروسية الوحيدة في المتوسط ، الأمر الذي برره عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين بأنه نتيجة لرغبة الإدارة الروسية في إحلال مائدة المفاوضات بين جميع الأطراف بديلا للآلة العسكرية التي سيطرت علي الأزمة السورية منذ اندلاعها وحتى الآن.
وقال اللواء محمود منير حامد، الخبير الاستراتيجي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن خفض روسيا الاتحادية قواتها المتواجدة علي الأراضي السورية من خلال خفض قواتها البحرية وسحب حاملة الطائرات "كوزنيتسوف " يأتي في إطار رغبة الدب الروسي في إتاحة الفرصة أمام المناقشات السياسية والحلول السلمية لتحقيق التسوية علي أرض الواقع بعيدًا عن نيران الآلة العسكرية التي ظلت تتحكم في الأزمة السورية منذ اندلاعها وحتى الآن.
وكشف "حامد" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن الخفض التدريجي للقوات الروسية والانسحاب من مسرح الأحداث لا يعني انتهاء الأزمة السورية ولكنها رغبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طمأنة الأطراف المتناحرة و المتنازعة في سوريا بأنه ليس هناك نوايا لاستئناف القتال العسكري في القريب العاجل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة.
كما أكد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى والاستراتيجي، أن إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بسحب قواته المتواجده علي الأراضي السورية بشكل تدريجي جاء نتيجة للنجاحات التي حققتها قواته بمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حلب وغيرها من المناطق السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي.
وأوضح زاهر في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الانسحاب يأتي تمهيدا لحل الأزمة السورية التي دخلت عامها السادس بشكل سياسي من خلال التفاوض بين قوات الأسد وفصائل المعارضة المنتشرة في الكثير من البقاع السورية، لافتا إلي أن بوتين قام بإرسال قواته الي الدولة السورية خوفا من أطماع حلف الناتو في الدولة العربية وذلك بعدما قامت فرنسا بإرسال حاملة طائرات الي المنطقة تمهيدا لإسقاط بشار الأسد.
ومن جانبه أكد اللواء محمد غباري، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الدخول الي الحرب السورية، وذلك للحفاظ علي اللاذقية وطرطوس من السقوط في أيد الجماعات الإرهابية والمسلحة وعلى رأسهم "داعش " التي تتناحر علي السلطة في سوريا، مشيرا إلي أنه وفور تحقيق الدب الروسي أطماعه من السيطرة علي المدينتين لإقامة قواعد عسكرية قرر الانسحاب وبشكل تدريجي من الأراضي السورية.
وكشف غباري في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن الفترة القادمة وعقب تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ستشهد مشاركة الإدارة الأمريكية في المحادثات بجانب من روسيا وإيران ، وذلك تمهيدا لتقسيم سوريا والحصول كلا منهم علي نصيبهم من التورتة، علي حد تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الأركان الروسية كانت قد أعلنت أنها بدأت بخفض قواتها في سوريا وسيشمل سحب حاملة الطائرات الروسية الوحيدة في المتوسط.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس الأركان العامة في روسيا "فاليري غيراسيموف" قوله: "إن بلاده بدأت تقليص حجم قواتها العسكرية في سوريا, وفقا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين", مشيرًا إلى أن هذا التخفيض سيبدأ مع سحب أسطول حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف".