قال متحدث باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأربعاء وإن الرجلين "أجريا نقاشا إيجابيا للغاية بشأن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة" وذلك بعد أسبوع من انتقادات وجهها ترامب للمنظمة الدولية على تويتر. وقال المتحدث فرحان حق إن جوتيريش تحدث عبر الهاتف مع ترامب الذي يتولى منصبه في 20 من شهر يناير كانون الثاني. وشغل جوتيريش سابقا منصب رئيس وزراء البرتغال والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقد بدأ عمله أمينا عاما للأمم المتحدة لمدة خمسة أعوام يوم الأحد. وقال حق للصحفيين "كانت هذه محادثة هاتفية استهلالية أجريا خلالها نقاشا إيجابيا للغاية بشأن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة. قال الأمين العام إنه يتطلع للتعامل مع الرئيس بعد تنصيبه." ولجأ ترامب إلى تويتر لينتقص من قدر المنظمة التي تضم 193 دولة بعد أن امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت خلال تصويت لمجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر كانون الأول الأمر مما سمح بالموافقة على قرار يطالب بإنهاء أنشطة الاستيطان الإسرائيلية. وحذر ترامب الذي كان قد دعا إدارة الرئيس باراك أوباما لاستخدام حق النقض ضد القرار من أن "الأمور ستكون مختلفة" في الأممالمتحدة عندما يتولى هو السلطة دون أن يخوض في تفاصيل. وكتب بعد ذلك تغريدة أخرى يوم 26 ديسمبر كانون الأول قال فيها "الأممالمتحدة تملك إمكانات هائلة لكنها في الوقت الحالي مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا. أمر محزن." ورد جوتيريش في مقابلة على موقع سنابشات أمس الثلاثاء "الرئيس (المنتخب) ترامب قال أيضا إن الأممالمتحدة تملك إمكانات هائلة. هذا بالضبط ما أشعر به. مهمتي هي أن أتأكد من أن هذه الإمكانات تصبح حقيقة." وفي كلمة لموظفي الأممالمتحدة في نيويورك أمس أقر جوتيريش بوجود مقاومة وشكوك في دور الأممالمتحدة في بعض المناطق من العالم. وقال المتحدث باسم ترامب شون سبايسر اليوم إن الرئيس المنتخب سيعمل مع ريكس تيلرسون مرشحه لتولي وزارة الخارجية ونيكي هيلي التي اختارها لتكون سفيرة واشنطن في الأممالمتحدة للمطالبة "ببعض الإصلاح والتغيير.". وينبغي أن يصادق مجلس الشيوخ على اختيار تيلرسون وهيلي قبل أن يتوليا منصبيهما. والولاياتالمتحدة هي أكبر مساهم في الأممالمتحدة إذا تدفع 22 في المئة من ميزانية الأممالمتحدة الأساسية وقيمتها 5.4 مليار دولار و28 في المئة من ميزانية حفظ السلام وقيمتها 7.9 مليار دولار. وفي أعقاب الموافقة على القرار الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية هدد سناتور أمريكي كبير بالعمل لتقليص تمويل واشنطن للمنظمة الدولية. وقال دبلوماسي كبير في الأممالمتحدة طالبا عدم نشر اسمه "هذا يمنح جوتيريش سببا لاتخاذ خطوات كبيرة للإصلاح. إنه بحاجة لضمان أن يصلح الأممالمتحدة في وقت سريع وبشكل جذري حتى يستطيع التعامل مع الإدارة الأمريكية المقبلة."