* فشل العام الثقافي المصري الصيني * وزارة الثقافة تقييم 28 فعالية من أصل 2000 * فشل الثقافة في معرض الحرف التراثية بالصين يثير الجدل * استعدادات كبيرة لحفل الختام بالصين شهد العام الثقافي المصر الصيني، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في يناير الماضي، بحضور نظيره الصيني شى جين بينج، عددا من الفعاليات الثقافية المشتركة، وكذلك بعض الأزمات التي تسبب فيها الجانب المصري، إلى جانب إعلان وزارة الثقافة حينها إقامة 2000 فعالية خلال العام، إلا أنها لم تقم منها سوى 28 فعالية. وحسب بيانات وزارة الثقافة التي أصدرتها طيلة العام، تمت إقامة 28 نشاطًا فنيًا وثقافيًا مشتركًا بين الدولتين خلال الفترة من شهر يناير وحتى مايو 2016، استضافت مصر خلالها 18 نشاطًا فنيًا وثقافيا أقامته دولة الصين في مصر في مقابل 10 أنشطة قدمتها وزارة الثقافة المصرية بخلاف أنشطة وزارات السياحة والشباب والآثار. ففي شهر يناير الماضي استضافت دار الوثائق بالفسطاط مؤتمرًا دوليًا لإعلان تفاصيل العام المصري الصيني بحضور سفير الصين بمصر. كما استضافت مصر احتفالية ضخمة بالأقصر حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شى جين بينج كما أقيم مهرجان للأفلام الصينية في القاهرةوالإسماعيلية إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأفلام بين وزارة الثقافة المصرية والمصلحة العامة للصحافة والنشر والإذاعة والتليفزيون الصيني في القاهرة وإصدار عدد خاص من مجلة بريزم عن العام الثقافي المصري الصيني. ونظمت وزارة الثقافة المصرية مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الثقافة الصينية للإعلان عن إطلاق عام الثقافة مصر الصين في شهر يناير، وأقامت السفارة المصرية في بكين أسبوعا ثقافيا بعنوان "الحوار والتنوع الثقافي". أما في شهر فبراير فتم تنظيم مهرجان "عيد الربيع الصيني"، بجزيرة المعادي بالإضافة لاستقبال وفد من الصين لمناقشة مشاركة مصر في معرض الصناعات الثقافية إلى جانب إقامة أسبوع للفيلم المصري بالتبادل مع أسبوع للفيلم الصينيبالقاهرة كما شاركت فرقة من الصين في مهرجان أسوان للفنون فضلا عن مشاركة الصين بجناح ضخم في معرض القاهرة الدولي للكتاب. فيما نظمت وزارة الثقافة المصرية منتدى الحضارات ومعرضا للمستنسخات المصرية بالتعاون مع العلاقات الثقافية الخارجية واتحاد نساء بكين بالإضافة لإقامة عروض لفرقة رضا للفنون الشعبية بأربعة مسارح في الصين. أما في شهر مارس فقد تمت استضافة معرض لرسامة صينية كما تمت مناقشة أوضاع المرأة الصينية في المجتمع من خلال ندوة حاضر فيها خبراء من الصين. فيما شاركت فرقة فرسان الشرق للتراث والرقص، بعرضها الفني "نساء من مصر"، في ثلاث مدن في الصين وفي شهر أبريل تم استقبال وفد من الصين للتعاون في مجال الأكروبات والصناعات الحرفية بحضور ممثلي السيرك المصري فضلا عن مشاركة فرقة طبول صينية في مهرجان طبول السلام بالقلعة إلى جانب إقامة معرض للفنانات الصينيات بمتحف كرمة ابن هانئ كما أقيم معرض صور فوتوغرافي لفن الخط لفناني مقاطعة جان سو وورشة عمل لفن الخط وندوة عن الثقافة الإسلامية بالإضافة لاستقبال وفد من بلدية شنجهاى للتعاون في مجال معرض المنتجات الحرفية والتقليدية وإقامة مسابقة "كأس السفير الصيني"، لسرد القصة باللغة الصينية. ونظمت وزارة الثقافة فعاليتين بالتعاون مع السفارة المصرية بالصين حيث تم تنظيم أسبوع ثقافي بعنوان "الحوار والتنوع الثقافي"، بالإضافة إلى معرض للمستنسخات. أما في شهر مايو استضافت مصر منتدى بعنوان "حزام واحد طريق واحد" بالسفارة الصينية والمكتب الثقافي الصيني بينما شاركت فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية في مهرجان بكين لتقديم عروضها الفنية على أربعة مسارح صينية بالإضافة لمشاركة وفد من صندوق التنمية الثقافية في معرض الصناعات الثقافية. وكانت وزارة الثقافة في بداية العام الثقافي المصري الصيني أعلنت عن عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تقام على هامش الحدث، إلا أنه لم يرها المواطنون، ولم تخرج إلى النور وأصبحت "شو إعلامي" فقط، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ورشة في مجال الصوت الأوبرالي، ومعرض لمستنسخات من تاريخ الأوبرا الملكية والحديثة. ومن أبرز الأزمات التي حدثت على هامش العام، هي الفضيحة التي تسببت فيها وزارة الثقافة، بمعرض الحرف التراثية الذي عقد بالصين، حيث فوجئ الجميع بخلو جناح المصريين من المعروضات، التي وزعت في مطبوعات قبل بدايته، والمكتوبة باللغتين الإنجليزية والصينية، وهو ما أثار جدلا واسعًا في الصحف العربية والمصرية. ومن ناحية أخرى تواصل وزارة الثقافة استعداداتها لحفل ختام "العام الثقافي المصري الصيني"، الذي سيقام في العاصمة "بكين"، بحضور رئيسى البلدين، وشكلت ما يشبه "خلية عمل" لخروج الحفل بالشكل الأمثل، وذلك بعد أن أقيم حفل الافتتاح في مدينة الأقصر بداية العام الجاري. واستقر القائمون على حفل الختام، على اختيار "دار الأوبرا" بمدينة "سان جو" الصينية لإقامة الحفل، بدلا من اختيار "مكان مكشوف" كما حدث في حفل الافتتاح؛ وذلك نظرًا لأن الأمطار في موسم الشتاء بالصين تكون غزيرة وغير مأمونة الجانب، ومن الممكن أن تفسد الحفل بالكامل إذا أقيمت في مسرح مكشوف أو في الأماكن الأثرية المهمة هناك، كما حدث في مصر وأقيم حفل الافتتاح في معبد الأقصر. وواجهت الفريق القائم على العمل عند اختيار (دار الأوبرا)، مشكلة أخرى، وهى أن الدار محجوزة لأكثر من عام كامل، وفق جدول زمني وضع مسبقا، وكان من الصعب أن يتم تغيير هذا الجدول، لكن الجانب الصيني نجح في أن يقتنص 3 أيام في منتصف يناير المقبل، سيتم خلالها إقامة حفل الختام الذي سيعقد 17 يناير على الأرجح. ويشهد حفل الختام العديد من الفقرات الفنية والثقافية التي تم الإعداد لها، وسيتم الاستعانة بفقرات فنية وثقافية من الصين، إلى جانب أربع فقرات مصرية.