ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الهجوم الذي تعرض له الملهى الليلي في أسطنبول "ريينا"، له رموز أكثر من كونه هجومًا على ملهى ليلي، ف"ريينا" هو بمثابة رمز للحياة الليلية في تركيا بشكل عام. وأوضحت الصحيفة، أن ملهى "ريينا" هو بمثابة هجوم على السهرات الليلية والحالمة في إسطنبول، فهذا النادي هو الأشهر في تركيا، وملاذ للمشاهير والسياح الأجانب. أنشئ هذا الملهى الواقع على مضيق البسفور، في الجزء الأوروبي من إسطنبول، في عام 2002، ويمكن لرواده الوصول إليه أيضا من خلال البحر عبر مركب مخصصة لنقل الزبائن المشاهير للجانب الخلفي من الملهي، والراغبين في الهروب من عيون الصحافة أو المتملقين. وبينت الصحيفة أنه لطالما يقوم أمن الملهى بتفتيش جميع الداخلين له، لكن هذه المرة، ترجح الصحيفة، إما أن أحد أفراد الأمن تواطأ مع مرتكب الحادث، أو أن مرتكبه دخل بطريقة مفاجئة وأطلق النار من الخارج. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الأسلمة المتزايدة للمجتمع التركي التي تحظى بتشجيع من الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن ملهى ريينا ظل واحد من الأماكن الصامدة التي تجذب الحالمين بالحياة الليلية، كما أنه كان مكان لقاء نجوم كرة القدم والمسلسلات التركية. واختتمت الصحيفة بالقول إن هذا الملهى أصبح يسيطر قصة حزينة جديدة لتركيا في ظل تفاقم أزمة الإرهابيين الذين يرتكبون هجمات إرهابية.