قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلى يبتكر أساليب جديدة لتهويد المعالم والأوقاف الإسلامية فى القدس ومحيط المسجد الأقصى ، حيث تزايد فى الفترة الأخيرة ما يعرف باسم "التعميد التوراتى" عند حائط البراق مجانا للصبية اليهود وبتمويل مباشر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى. وأضافت المؤسسة - فى بيان لها اليوم الاثنين - أن مثل هذه الفعاليات إنما تهدف إلى تهويد أهم المعالم المرتبطة ارتباطا مباشرا ولصيقا بالمسجد الأقصى ، وهو حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود) ، وصنع تاريخ عبرى زائف لمنطقة البراق. وأكدت أن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ، أما الساحة الأمامية فهى وقف إسلامى تابع للأقصى وجزء من أوقاف حى المغاربة الذى هدمه الاحتلال الإسرائيلى عام 1967 .. مشيرة إلى ازدياد الحفلات التى تقام فى منطقة البراق تحت عنوان (حفلات البلوغ عند حائط البراق) أو ما يمكن تسميته "التعميد التوراتى عند حائط البراق" بالمجان. وتتلخص فكرة هذا الاحتفال فى إقامة حفلات البلوغ للصبية اليهود من جميع المناطق، من القدس وخارجها، حيث يتم تنظيم حافلة خاصة تحمل أفراد العائلة، ومن بينهم الفتى اليهودى الذى يحتفل ببلوغه الثالثة عشرة عاما إلى منطقة باب المغاربة الخارجى. وتقام هناك الرقصات والترانيم التوراتية الخاصة ثم يتم إدخاله الى منطقة البراق بجوار حائط البراق، ويتم "تعميده بالتوراة" وحمل سفر التوراة والرقص فى الساحات ثم إدخاله إلى كنيس ملاصق للمسجد الأقصى.