مشروع لاستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في حماية المناطق الأثرية

يقوم المعهد القومى للبحوث الفلكية بالتعاون مع جامعة ووفارهامبتون الإنجليزية بمشروع بحثى "تطبيقات تكنولوجيا الواقع الافتراضي في المناطق الأثرية وأهمها القاهرة التاريخية".
المشروع يهدف إلى التعريف بتطبيقات تكنولوجيا الواقع الافتراضي على آثار القاهرة التاريخية كوسيلة للحفاظ على الأثر دون المساس به، ورفع الوعي الأثري لدى لجمهور، وكذلك اعتمادها كوسيلة تعليمية مستقبلا لعلم الآثار بالجامعات المصرية.
كما يسعى المشروع لدراسة بعض المناطق في القاهرة القديمة للوقوف على أنسب الأفكار لتنميتها وتطوير الشكل الحضاري لها دون المساس بها, مثل مدرسة السلطان حسن, وباب زويلة والخيامية, وبيت السحيمي, وحمام الطنبلي.
وأضاف أن المشروع يستهدف دمج التراث المادي واللامادي للأثر من خلال الدراسات الأثرية والاجتماعية له, وإيجاد وسيلة تعويضية للعناصر المعمارية والفنية المندثرة للأثر بشكل رقمي دون المساس بالأثر.
وفي إطار هذا المشروع تم تنظيم ندوة عامة بمقر وزارة الآثار، وحضرها عدد كبير من المهتمين ونخبة من شباب الباحثين العاملين في مجال نمذجة الواقع الافتراضي.
وألقي الدكتور محمد جمال عبدالمنعم، أستاذ العمارة بجامعة نوتنهام ترينيتى بإنجلترا والباحث الرئيسى للمشروع من الجانب الإنجليزي محاضرة عرض خلالها بعض التجارب الناجحة على مستوى العالم في الاستفادة من تكنولوحيا الواقع الافتراضي في حماية وتوثيق الآثار، والاستفادة من الخبرات البريطانية المتميزة في هذا المجال.
من جانبه قال الدكتور جاد القاضي أستاذ الجيوفيزياء ومنسق العلاقات الدولية بالمعهد والباحث الرئيسى للمشروع من الجانب المصرى أن تنفيذ تلك المشروعات يأتى ضمن بروتوكول تعاون مشترك بين المعهد ووزارة الآثار، حيث يهدف المشروع لزيادة القدرات المصرية فى توثيق التراث والعمل على الحفاظ عليه.
وتطرقت الندوة واسئلة الحضور إلى دور تطبيقات نماذج الواقع الافتراضي على زيادة عدد السياح والاهتمام العالمي بالمناطق الأثرية والتاريخ المصرى.
وأشار إلى أن المعهد قام بشراء جهاز الماسح الليزري ثلاثي الأبعاد، الذي يستخدم في عمل صور ثلاثية الأبعاد بدقة عالية في تطبيقات عديدة، منها مجالات الآثار والأنفاق، بهدف الكشف عن أدق التفاصيل.
أضاف أسامة الكسبانى، مفتش الآثار وعضو الفريق البحثى للمشروع أنه تم تدريب عدد من المنتسبين لوزارة الآثار على استخدام نمذجة الواقع الافتراضي لبعض المواقع فى القاهرة القديمة وجار بالتنسيق مع المعهد والوزارة تدريب عدد من الأثريين على استخدام الليزر ثلاثي الأبعاد فى تلك المجالات.