سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحشد الشعبي» يشعل الأزمة بين السعودية والعراق مجددًا.. المملكة تتهم التنظيم بالطائفية.. والعراق ترد: لا للتدخل.. والتنظيم: احذروا قواتنا 140 ألف مقاتل
* معركة دبلوماسية جديدة بين السعودية والعراق بسبب الحشد الشعبي * الجبير يتهم الحشد بأنه مؤسسة طائفية بحتة * العراق تعتبر التصريحات تدخلاً صارخًا * السعودية والحشد.. عداء لدود والسبب إيران عادت التوترات مجددا لتفرض نفسها على العلاقات الباردة في الأساس بين السعودية والحكومة العراقية بسبب قوات الحشد الشعبي التي تشارك الجيش العراقي في تحرير الموصل. وبدأ الجدل الجديد بين الطرفين، بعد تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، الأثنين، انتقد فيها قوات الحشد الشعبي بوصفها مليشيات طائفية، الأمر الذي أثار استياءا حادا بين العراقيين. - السعودية: الحشد الشعبي ذراع إيران: وبحسب قناة "روسيا اليوم" الروسية، فإن الجبير وصف الحشد الشعبي في العراق، بأنه "مؤسسة طائفية بحتة تقاد من قبل ضباط إيرانيين وعلى رأسهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. واتهم الجبير الحشد، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة في الرياض الاثنين، ب"ارتكاب مجازر في مناطق عدة، وخاصة في محافظة الأنبار غرب العراق". وأكد الجبير تأييد بلاده للعراق في مواجهة خطر الإرهاب وخاصة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى ضرورة وحدة واستقلال وعروبة العراق. - العراق ترد ولاقت هذه التصريحات انتقادا واسعا من قبل رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي معتبرها تدخلا صراخا في الشأن الداخلي لبلاده. ودعا العبيدي في مؤتمر صحفي في بغداد، اليوم الثلاثاء، المسئولين السعوديين إلى حل صراعهم من إيران بعيدا عن العراق، على حد تعبيره. وأضاف العبادي أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية داخل إطار الدولة. - الخارجية العراقية: المنهج الخاطئ للرياض يجعلها سببا في استمرار التوترات: ومن جانبها، لم تصمت الخارجية العراقية أمام هذه الانتقادات، مؤكدة أن المنهج الخاطئ الذي تتبعه الرياض في المنطقة جعلها سببا في استمرار التوترات والأزمات في بعض الدول العربية. ووصفت الخارجية في بيانها التصريحات بأنها مسئة، مشيرة إلى أنها تظهر استمرار التعامل السعودي المتأزم مع العراق والمنطلق من خلفيات طائفية وضيقة. وأضافت أن الحكومة العراقية لن تسمح للسياسات والمواقف السعودية "الخاطئة" بأن تؤثر على الوضع في العراق، كما هو الحال في عدد من بلدان المنطقة كاليمن وسورية، حسب بيان للوزارة. وتابع البيان بالقول أن الحشد الشعبي تشكيل أمني وطني رسمي يعمل وفق للقانون. - الحشد يرد: ابتعدنا عن الطائفية: وتدخل الحشد الشعبي في المعركة، وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي في العراق، كريم النوري، الإثنين، أن الحشد يأخذ الأوامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وأضاف النوري أن وجود ضباط إيرانيين محصور بصفتهم الاستشارية ولأغراض التدريب فقط بالتنسيق مع الحكومة العراقية. - الحشد الشعبي والسعودية.. معركة لا تنتهي: على الرغم من أن تنظيم الحشد الشعبي لا يشكل تهديدا مباشرا على المملكة السعودية ولم ينفذ أي هجمات عليها، إلا أن السلطات السعودية تنظر إليه بعين الريبة، كونه ذراع عسكري في العراقلإيران، العدو اللدود للمملكة في المنطقة. هذا القلق السعودي لم يظهر فقط مع تصريحات الجبير أمس، فقد سبق وانتقد الجبير الحشد الشعبي في نهاية يونيه الماضي، مؤكدا أن الحشد يؤجج التوتر الطائفي، داعيا الجيش العراقي وحده لمحاربة تنظيم داعش. وطالب الجبير خلال هذه التصريحات بضرورة تفكيك الحشد، مؤكدا:" كانت هناك تجاوزات خلال معركة الفلوجة، ونعتقد أن هذه الميليشيات يجب تفكيكها وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم داعش". وفي منتصف أكتوبر الماضي، أعرب الجبير مجددا عن قلقه من مشاركة قوات الحشد الشعبي في تحرير الموصل، مؤكدا أنه سيكون هناك حمام دم. بالنسبة للحشد الشعبي المدعوم من إيران، فإن السعودية هي عدوه الأول في المنطقة، وهو ما بات واضحًا في تهديدات التنظيم المتتالية، ففي 30 يونيه الماضي، وجه التنظيم تهديدا مباشرا للمملكة، فعلى لسان القيادي في التنظيم، فالح الفياض بأن موضوع الحشد ليس من شأن السعودية والأجدر عدم التدخل. وأضاف الفياض محذرا أن تعداد الحشد الشعبي وصل إلى 140 آلف مقاتل بينهم الآلاف من مكونات متعددة.