طالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم "الثلاثاء"، السلطات الأمنية ببذل أقصى الجهود واتخاذ كل الإجراءات العاجلة من أجل تحرير الصحفية التي اختطفت في بغداد الليلة الماضية أفراح شوقي القيسي، وقال: إن مثل هذه الأعمال المنافية للقانون لا تخدم إلا أعداء الشعب، وتمثل إساءة لا تغتفر لسمعة العراق ونظامه الديمقراطي. وأكد معصوم، في تصريح صحفي، ضرورة الإسراع في إنقاذ حياة الصحفية المختطفة والحفاظ على سلامتها وسلامة عائلتها، مستنكرا بشدة جريمة اختطافها من قبل مسلحين مجهولين. ودعا إلى السلطات العراقية المسؤولة إلى ملاحقة أي جماعة أو جهة يثبت تورطها في عملية اختطاف الصحفية ومعاقبة المتورطين بأية أعمال تستهدف أمن المواطنين وترهيب الصحفيين أو تنتهك سلطة الدولة والدستور. وأشار المرصد العراقي للحريات الصحفية إلى أن أفراح شوقي اختطفتها مجموعة مسلحة وصلت في ثلاث سيارات وداهمت منزلها في حي السيدية جنوبي بغداد في وقت متأخر الليلة الماضية واقتادتها إلى جهة مجهولة، وأن أفراح ناشطة في العمل الطوعي ومنظمات مدافعة عن حرية التعبير وتمكين المرأة الصحفية وتكتب لعدة صحف محلية وعربية من بينها صحيفة "المدى" العراقية. ودعا المرصد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالعمل على تشكيل لجنة تحقيق تكلف بالبحث في ملابسات حادثة الخطف التي تعرضت لها الصحفية أفراح شوقي من قبل مجموعة مسلحة ولم يعرف مصيرها. وكانت إحصاءات نقابة الصحفيين العراقيين أظهرت أن 455 صحفيًا عراقيًا قتلوا منذ عام 2003، من بينهم 20 صحفيًا قتلوا خلال عام 2016 غالبيتهم على يد تنظيم(داعش) الإرهابي.