قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه يجوز تسمية المولود باسم «مالك»، مؤكدة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يطلب من الصحابة الذين كانت أسماؤهم «مالك» تغييرها. وأوضحت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أن اسم (مالك): على وزن فاعل من الفعل مَلَكَ، ولا حرج في التسمية بهذا الاسم، وإن كان يطلق على الله عز وجل؛ إلا أنه يقصد به في حقنا غير ما يقصد في حق الله تعالى، مشيرة إلى أن الحصكفي قال في "الدر المختار" (6/ 417): «وَجَازَ التَّسْمِيَةُ بِعَلِيٍّ وَرَشِيدٍ مِنْ الأَسْمَاءِ الْمُشْتَرَكَةِ، وَيُرَادُ فِي حَقِّنَا غَيْرُ مَا يُرَادُ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى». وأشارت إلى أن اسم مالك ورد في القرآن الكريم تسمية أحد ملائكة الله -عز وجل- به وهو مالك -عليه السلام- خازن جهنم، قال تعالى: «وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ» [الزخرف: 77، 78]، وقال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" [ 4/ 295 ط دار الفكر]: «وَلا تُكْرَهُ التَّسْمِيَةُ بِأَسْمَاءِ الْمَلائِكَةِ وَالأَنْبِيَاءِ وَيس وَطَه».