أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عملية البحث عن حطام الطائرة المنكوبة من طراز تو 154 التي سقطت في البحر الأسود أمس الأحد، لا تزال مستمرة حتى الآن. وأشارت صحيفة موسكو تايمز إلى أنه لم يتم العثور حتى الآن على الصندوقين الأسودين من الطائرة، ومن ثم لا يمكن تحديد سبب السقوط بدقة، خاصة أن المحققين في الحادث يستبعدون احتمال أن تكون الكارثة بسبب عمل إرهابي، ويقول ماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسي ن الحادث ربما كان بسبب عطل فني أو خطأ بشري من الطيار. بوادرت أعلنت وزارة الدفاع الروسية إلى استبعاد أن يكون السبب في سقوط الطائرة نتيجة عطل فني، وقال سيرجي بايمتوف قائد السلاح الجوي الروسي لقناة روسيا 24 الرسمية، أن الطائرة كانت بحالة ممتازة، وقد أجريت لها عملية صيانة شاملة في سبتمبر الماضي، ومن ثم يجب استبعاد احتمال أن يكون الحادث بسبب عطل فني. من جهة أخرى أشارت صحيفة كوميرسانت الروسية إلى إمكانية سقوط الطائرة نتيجة خلل في أجهزة التحكم، إذ أن الطيار ربما حاول القيام بمناورة عنيفة في الجو، ومن ثم فقد السيطرة على أجهزة التوجيه، وبعدها اندفعت الطائرة على مياه البحر الأسود. يضيف ألكسندر نيرداكو رئيس الطيران الفيدرالية الروسية ان الطائرات من طراز تو 154 لم تعد مستخدمة في الطيران المدني، إذ أن وزارة الدفاع الروسية ، هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتشغيل هذا الطراز من الطائرات حاليا، ومن ثم يجب أن تقرر الوزارة ما إذا كانت سوف تستمر في استخدامها أم تتخلص منها. استبعد المحللون أن يكون سقوط الطائرة بسبب اندفاع أحد الطيور إلى المحركات، وقال خبراء إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع عال للغاية، ولا يمكن للطيور أن تصل في تحليقها إلى تلك الارتفاعات. ويشير رئيس جهاز أمن القوات الجوية في الجيش الروسي إلى أن قائد الطائرة رومان فولكوف يتمتع بالخبرة المهنية، كما أن الطاقة المعاون له سبق أن قام بالتحليق إلى سوريا عدة مرات.