في مثل هذا اليوم عام 1918، ولد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية، بطل الحرب والسلام، الذي حاز على جائزة نوبل للسلام في 27 أكتوبر عام 1978 تقديرا لجهوده في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ولد الزعيم الراحل في 25 ديسمبر عام 1918، وعاش في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، والتحق بالكلية الحربية عام 1935، وتخرج منها عام 1938؛ وتزوج مرتين، المرة الأولى من السيدة إقبال ماضي، واستمر زواجهما لمدة 9 سنوات، وأنجبا ثلاث بنات، وتزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان السادات التي أنجب منها 3 بنات وولد. وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام 1951، وثار التنظيم على الملك فاروق في 23 يوليو عام 1952، وأذاع "السادات" بيان الثورة بصوته؛ وتولى حكم مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970، وحتى اغتياله في 6 أكتوبر عام 1981. واشتهر الزعيم الراحل بكونه خطيبا بارعا وعلى قدر عال من الثقافة في مجالات شتى، كما كان على يجيد عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والفارسية والألمانية، وكان له العديد من الخطابات المهمة والمؤثرة التي خلدها التاريخ، والتي تعد من أفضل المواد التاريخية التي يمكنها التعبير عن ملامح حقبته التاريخية. فيما يلي مجموعة من أشهر خطابات الزعيم الراحل "أنور السادات": - بيان ثورة 23 يوليو عام 1952: اختير "السادات" لإذاعة البيان الأول لثورة 23 يوليو عام 1952، كونه خطيبا بارعا، بعد أن تمكن الضباط الأحرار من السيطرة على المنشآت الحيوية في مصر ومنها الإذاعة؛ وجاء في نص البيان: "اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة الفساد وعدم استقرار الحكم؛ وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين؛ وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها". "وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب؛ أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب". - خطاب نصر أكتوبر 1973: ألقى الرئيس الراحل خطابا أمام مجلسي الشعب والشورى بعد العبور وخلال الحرب عام 1973، والذي تحدث فيه عن المعجزة العسكرية التي حققها الجيش المصري، وتمكنه من عبور خط بارليف المنيع وإفقاد العدو الإسرائيلي توازنه في 6 ساعات. - السادات يكشف عن موقف الإخوان من ثورة يوليو 1952: أشار "السادات" في خطاب ألقاه في سبتمبر عام 1981، إلى علاقة الأخوان بالثورة موضحا أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اتصل شخصيا بالأخوان قبل قيام الثورة، وطلب منهم الاشتراك في الثورة، لكنهم "جبنوا وخافوا ورفضوا". - خطاب إعلان السادات عن استعداده الذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي: أعلن الرئيس الراحل عن استعداده للذهاب لإسرائيل للتوصل إلى حل للنزاع العربي الإسرائيلي خلال خطاب ألقاه في نوفمبر عام 1977، جاء فيه: "وستدهش إسرائيل حينما تسمعني الآن أقول أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بينهم إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم". وأثار ذلك الخطاب جدلا واسعا على المستوى المحلي وأيضا عربيا وعالميا. - خطاب السادات أمام الكنيست الإسرائيلي: في 19 نوفمبر عام 1977، أتخذ "السادات" قرارا بزيارة القدس لدفع مسيرة السلام مع إسرائيل، وهو قرار أثار ضجة كبيرة في العالم؛ وفي 20 نوفمبر ألقى خطابه الشهير أمام الكنيست الإسرائيلي؛ ومن أهم المقتطفات التي جاءت في ذلك الخطاب: "قد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين كي نبني حياة جديدة، لكي نقيم السلام، وكلنا على هذه الأرض، أرض الله كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا، وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام". "لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنوه على مدى ربع قرن من الزمان. ولكنه تحطم في عام 1973؛ وعلينا أن نعترف معا بأن هذا الجدار، قد وقع وتحطم في عام 1973 ، ولكن، بقي جدار آخر؛ هذا الجدار الآخر، يشكل حاجزا نفسيا معقدا بيننا وبينكم؛ حاجزا من الشكوك، حاجزا من النفور، حاجزا من خشية الخداع، حاجزا من الأوهام حول أي تصرف أو فعل أو قرار، حاجزا من التفسير الخاطئ لكل حدث أو حديث". - السادات يقرأ القرآن أمام البرلمان الأروبي وأعضاء البرلمان يقفون ويصفقون له: