قررت نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار نبيل صادق النائب العام، حبس محمود حسين جمعة مدير المراسلين بقناة الجزيرة في الدوحة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض وحيازة مواد فيلمية مفركة من شأنها الإضرار بالأمن القومى وتكدير الأمن والسلم العام وإشاعة الفوضى، وتحفظت النيابة على المواد الفيلمية المضبوطة وشرائط الفيديو وأعداد كبيرة من معدات التصوير وأجهزة الإضاءة والمونتاج ووحدات الذاكرة الخارجية والاسطوانات المدمجة التى يستخدمها فى إنتاح وتصوير الأفلام. وكشفت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني، أن المتهم اتخذ عدة مقرات إقامة له بالجيزة وكذلك مقر إقامة شقيقته وكرًا لتنفيذ المخطط الخاص بفبركة المواد الفيلمية ضد مؤسسات الدولة. وينشر "صدى البلد" السيرة الذاتية للمتهم والتي تتضمن الأتي: محمود حسين جمعة على المراسل بقناة الجزيرة 50 سنة ، حاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة القاهرة عام 1988، سبق له العمل فى إذاعة صوت العرب والنيل للاخبار لمدة عشر سنوات، ثم حصل على اجازة بدون مرتب منهما، والتحق بقناة الجزيرة القطرية عام 2012 بواسطة عبد فايد. وعقب حرق مكتب القناة فى ديسمبر 2013 بناء عليه قامت الجزيرة برفع قضية أمام التحكيم الدولى ب 150 مليون دولار كتعويض عن التلفيات من وراء الحريق، وتبين ان الاجهزة والمعدات التى ادعوا انها احترقت موجودة مع محمود حسين جمعة والمسئولين بالقناة يعلمون، وتم اخفاء تلك الاجهزة فى منزل محمود حسن سنة 2013. وتم رصد ذلك الامر من قبل الاجهزة الأمنية وقطاع الامن الوطنى، بان أجهزة القناة بحوزة المتهم وانه يعمل فى الدوحة عقب اغلاق المكتب فى القاهرة، وكان يتردد على القاهرة لتجديد أجازته من اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وبعرض الامر على نيابة امن الدولة العليا حصلت الاجهزة الامنية على الأذن بضبطه وتفتيش مسكنه، وعقب وصول المتهم لمطار القاهرة منذ 3 أيام بهدف تجديد الاجازة، تم تنفيذ إذن الضبط من زاوية أبو مسلم بالجيزة، وارشد على مكان الاجهزة فى منزل شقيقه بالقرية التى يعيش فيها. وعثر على عدد من الكاميرات واجهزة الكمبيوتر و5000 شريط عليه ارشيف الجزيرة طوال عملها فى مصر، وتم العرض على النيابة وتم حبسه 15 يوم على ذمة التحقيقات. وسبق للمتهم العمل فى قناة العالم الايرانية بالإضافة للعمل مع عبد الفتاح فايد، من خلال شركة للإنتاج الفنى "فيديو مصر للانتاج الاعلامى" ومقرها 155 شارع المريوطية برج الفردوس الجيزة، وهى شركة تعتبر غطاء لعمل شبكة المراسلين الغير شرعية لقناة الجزيرة التى وضعت خطة عملها فى البلاد، وكانت تعتمد على العناصر فى المحافظات. وكان عمل المراسلين من خلال التصوير بكاميرات يدوية ويتم التنفيذ أون لاين، ويقوم المتهم محمود حسين جمعة بجمع تلك الفيديوهات والصور داخل الشركة ويعرضها على الجزيرة،ويقوم بمد باقى القنوات المنتمية للجماعة الاخوان الارهابية ك" مكملين والشرق" وغيرهما من القنوات الاخوانية.