حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من صدور المزيد من القرارات الدولية المناوئة لإسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك قبل مغادرة الرئيس الأمريكي باراك اوباما البيت الأبيض رسميا في العشرين من يناير القادم. وقالت صحيفة هارتس أن نتنياهو أشار خلال اجتماعه الأسبوعي مع الوزراء من حزب الليكود المشاركين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، ان ملف منع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 الصادر الجمعة الماضية عن مجلس الأمن لا يزال ساخنا ولم يطو بعد. جدير بالذكر ان القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي أول أمس شدد على أن المستوطنات الإسرائيلية تمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي، وطالب القرار الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة التمييز بين الأراضي الإسرائيلية الواردة في قرار التقسيم الصادر عن الأممالمتحدة في 29 نوفمبر1947 والأراضي المحتلة منذ عام 1967. وكشف نتنياهو للوزراء أن معلومات أبلغت لإسرائيل ان إدارة أوباما تقف خلف قرار مجلس الأمن، خاصة أن القرار تمت صياغته بطرية تضمن تمريره، إذ أن القرار يمثل لورة للتعهدات التي قدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفرض شروط على إسرائيل من خلال مجلس الأمن. وخاطب نتنياهو الوزراء باللغة الإنجليزية، قائلا إنه اتصل بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري يوم الخميس الماضي، وأبلغه أن الصديق لا يعرض خلافاته مع صديقه أمام مجلس الأمن، في إشارة إلى ما تشعر به إسرائيل من خذلان الولاياتالمتحدة لها في مجلس الأمن.