علي جمعة ناعيا رأفت عثمان: "ملأ الدنيا علما وتقوى"

نعى الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، الفقيه الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، الذي وافته المنية اليوم السبت عن عمرٍ يناهز 81 عامًا.
وقال «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» إن الراحل محمد رأفت عثمان يعد آخر أساتذتي عندما كان عميدًا لكيلة الشريعة والقانون جامعة الأزهر وكنت طالبًا آنذاك في الدبلومة، مؤكدًا أنه مثال يحتذي به فتلقينا منه الأدب والتربية وعرفنا منه البحث ومناهجه.
وألمح إلى أن الراحل محمد رأفت عثمان كان فقيها ملأ الأرض علمًا وتقوى آية من آيات الله وكان محبوبًا من جميع الناس وعلمنا الصبر.
وأشار الدكتور على جمعة، إلى أن الراحل الدكتور محمد رأفت كان يشجعني على مواصل أبحاثي وكان يداعبني، ويقول لي من أين تأتي بهذا الكلام، أهو مكتوب في كتب، فأقول لنا وأذكر له المصادر فيفرح بما حققت.
وتقدم بخالص العزاء والمُواساة للعالم الإسلامي، وللأزهر الشريف ولأسرة الراحل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".
يذكر أن الفقيه الكبير الدكتور محمد رأفت عثمان حصل على الإجازة العالية (الليسانس) من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1961م، وحصل على درجة العالمية مع إجازة التدريس من كلية الدراسات العربية ( اللغة العربية حاليًا ) عام 1963م، وحصل على الدكتوراه في الفقه المقارن مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الشريعة والقانون عام 1971م.
وأثرى فقيد الأمة المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب والمؤلفات والبحوث من بينها : "رياسة الدولة في الفقه الإسلامي - دراسة مقارنة" ،" العلاقات الدولية في الإسلام" ، "عقد الزواج، أركانه وشروط صحته في الفقه الإسلامي" ، و" الحقوق الزوجية".. وغيرها من الكتب والمؤلفات المهمة.