يعد مسجد شاهين الخلوتي بجبل المقطم أحد أهم الآثار الإسلامية المهملة بالقاهرة، وتحفة معمارية مصرية على مر العصور، حيث تم نحته وتصميمه وبناؤه على الجبل، فى تحدٍ معماري صارخ عام 945 هجريًا. ويمكنك رؤيته بسهولة من طريق الأوتوستراد متجهًا إلى المعادى، على سفح جبل المقطم فوق مقابر وحارات الأباجية، وسميت المنطقة فى الماضي وادي المستضعفين. بنى المسجد فى عام945 هجرية- 1538 ميلادية، أثناء ولاية داوود باشا الخصي العثمانى "945-956" هجريًا، بناه جمال الدين شاهين لوالده الشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتى، والذي ولد بمدينة "تبريز" ببلاد فارس في القرن التاسع الهجري وقضى هناك طفولته ومعظم شبابه، وانتقل بعدها إلى مصر حيث اشتراه السلطان الأشرف قايتباي وجعله واحدًا من مماليكه ثم زهد حياة الجندية والمماليك وانزوى على نفسه في جبل المقطم في خلوة مع الله في نفس مكان المسجد والضريح، ويعد المسجد طرازًا معماريًا فريدًا في الاثار الاسلامية، وبني بنفس طريقة معبد حتشبسوت ومدينة البتراء. والمسجد ضمن مجموعة تضم المسجد وضريحا وثلاثة قبور أكبرها لشاهين الخلوتي ثم آخران لجمال الدين شاهين وابنه محمد شاهين، والصعود اليه بمزلقان، باب القبة يعلوه قطعة رخام مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم. كان بالمسجد أربعة أعمدة من الحجر، وقبلته مشغولة بقطع من الرخام الملون والصدف، وداخل القبة أيضا مكتوب تاريخ تجديدها عام 1007 هجرية، ويقال انه كان يوجد صهريج مياه. وهو الآن خاص بوزارة الأوقاف ويعتبر أطلالا ولم يتبق منه تقريبا غير المئذنة وقبة الضريح، فهو معرض للانهيار بسبب حالة الإهمال له، رغم أنه مصنف ضمن الآثار المصرية تحت رقم 212، وأيضا يعتبر طرازا معماريا نادرا جدا وخاصة في مصر وهو عمارة الحجر المنحوت Rock cut architecture.