سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«365 يوم تحالف إسلامي».. المحصلة «صفر» على الأرض.. عسكريون: قرار إنشائه متسرع.. وتركيا المستفيد الوحيد.. أزمات الدول العربية كانت تحتاج تدخله.. واختلاف السياسة أدى لعدم نجاحه
* عسكريون: * القرار كان متسرعًا * تركيا المستفيد الوحيد من التحالف الإسلامي * اختلاف سياسة الدول الأعضاء جعلته لم يتحرك * الاختلاف حول القيادة أدى لعد تحركه رغم الاحتياج له * لم ينشأ تحت راية جامعة الدول العربية ما جعله غير ظاهر على الأرض * أزمات الدول العربية كانت تتطلب تدخل التحالف لحلها بدلًا من التدخل الغربي * لا يمكن أن ينشأ الآن للاختلافات الجديدة التي طرأت على الدول المشاركة فيه قوة واحدة ضد الإرهاب.. كان هذا السبب والهدف من إنشاء تحالف إسلامي تقوده المملكة العربية السعودية، منذ عام كامل، حيث أنشئ هذا التحالف في ديسمبر من العام الماضي، بهذا يكون قد مر عام كامل على إنشائه دون أن يظهر بدور على الأرض خلال تلك الفترة، وتوضح السطور التالية سبب عدم ظهوره في تلك الفترة. لم ينشأ تحت راية جامعة الدول في البداية، أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أنه رغم مرور عام على إنشاء التحالف الإسلامي، إلا أنه لم يقدم دورًا على الأرض، وذلك كونه لم يُنشأ تحت راية جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأزمات تطلبت تدخل هذا التحالف، ولكن لم يتدخل لاختلاف سياسة الدول المشاركة فيه حول بعض الدول ذات الصراع. وأوضح "سالم"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن أزمة العراق وليبيا وسوريا كانت تتطلب تدخلا عربيا بديلًا عن الدول الأخرى، ولكن لم يتحرك هذا التحالف، ويتم تطهيرها حاليًا بمشاركة روسية وتركية. كما أشار إلى أن المستفيد من إنشاء هذا التحالف هى تركيا، كونها عملت على تحسين علاقاتها بروسيا، عقب إسقاطها لمروحية روسية وتوترت العلاقات بين البلدين على أثرها، وبسبب هذا التحالف هدأت الأوضاع بينهما. اختلاف القيادة والسياسة من جانبه، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن التحالف الإسلامي لم ير النور بسبب الاختلافات السياسية للدول المشاركة فيه، فضلًا عن أسلوب القيادة، ما أدى إلى عدم نجاحه، وخروجه للنور. وأوضح "فؤاد"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن قرار إنشاء التحالف الإسلامي كان متسرعًا، ولا يمكن أن ينشأ هذا التحالف حاليًا، للاختلافات التي حلت بالدول الموجودة به، فضلًا عن أن الدول ذاتها بها انقسامات داخلية. كما أشار إلى أن الأزمات التي شهدتها سوريا وليبيا والعراق، أزمات دولية وليست إقليمية كان لا يمكن للتحالف التدخل بها. نشأة التحالف التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب هو حلف عسكري أُعلن عنه في 3 ربيع الأول 1437 ه الموافق 15 ديسمبر 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية، يهدف إلى "محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها" حسب بيان إعلان التحالف. ويضم التحالف العسكري يضم 40 دولة مسلمة، ويملك التحالف غرفة عمليات مشتركة مقرها الرياض. يعمل على محاربة الفكر المتطرف، وينسق جميع الجهود لمجابهة التوجهات الإرهابية، من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية، وترتكز مجهودات التحالف على قيم الشرعية والاستقلالية والتنسيق والمشاركة، وسعى إلى ضمان جعل جميع أعمال وجهود دول التحالف في محاربة الإرهاب متوافقة مع الأنظمة والأعراف بين الدول. أهدافه إعلاميًا - تحصين الشباب المسلم من خلال التنسيق بين دول التحالف للإطلاق مبادرات الفكرية والإعلامية. - تطوير الآليات للتعامل الإعلامي مع الفكر الإرهابي المتطرف ودحره إعلاميًا. - وضع خطط عملية للتصدي للحسابات والمواقع الإلكترونية التابعة للإرهاب. ماليًا - قطع تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه. - التخطيط والعمل على توفير الموارد الكافية لمحاربة الإرهاب. - التواصل والتنسيق مع الجهات الدولية لملاحقة ممولي الإرهاب. - تمويل المبادرات التي تحارب الفكر الإرهابي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد. عسكريًا - العمل على التنسيق العسكري العملياتي لمواجهة الإرهاب لأي دولة عضو وفقًا لإمكانياتها. - تدريب وتأهيل الوحدات الخاصة لدول الأعضاء المنخرطة في محاربة الإرهاب. - ردع التنظيمات الإرهابية من خلال التنسيق العسكري لدول التحالف كقوة واحدة ضد الإرهاب.