«عدوى قطر انتشرت بدول التعاون الخليجي».. المجلس يدين القاهرة للزج باسم الدوحة في حادث البطرسية.. ومحللون: الدولة استغلت المنبر الدبلوماسي ضد مصر

محللون:
طارق فهمي:
قطر تستغل مجلس التعاون الخليجي للهجوم، والإساءة لمصر
الشهابي:
تفجير الكنيسة البطرسية يكشف النقاب عن علاقة قطر ب"داعش"
رخا:
«عدوى قطر» انتشرت بدول مجلس التعاون الخليجي ضد مصر
نعتبره أمرًا مرفوضًا..هذا ما أصدره بيان مجلس التعاون الخليجي بسبب إنزعاجه من الزج بإسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية، الحادث الذي وقع الأحد الماضي.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان صادر عن الأمانة العامة، "إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية".
فلماذا تعامل المجلس بإزدواجية، يتغاضى عما تقوم به قطر من تدخل بالشأن المصري، وبثها للفيديو المسيء للجيش، ويدين الهجوم المصري عليها بتورطها في حادث الكنيسة البطرسية الذي وقع الأحد الماضي
السطور القادمة تجيب عن ذلك..
«قطر تستغل المنبر الدبلوماسي»
في البداية، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن "بيان مجلس التعاون الخليجي والذي استنكر فيه الزج باسم قطر بتورطها في حادث الكنيسة البطرسية، يؤكد استغلال هذه الدولة الخليجية هذا المنبر الدبلوماسي، للإساءة لمصر"، مشيرًا إلى أن بهذا البيان سيجعل الخليج يتعاطف مع قطر إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
وأوضح "فهمي" في تصريح ل"صدى البلد" أن "مجلس دول التعاون الخليجي، أصبح يتخذ مواقف مباشرة ضد مصر، خاصة عقب توتر العلاقة بين مصر والسعودية، في ظل غياب دور الوسيط بين الدولتين".
«سياسة انحيازية للمجلس»
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم الشهابي،مدير مركز الجيل للدراسات السياسية إن هناك تفسيرا واضحا وراء انزعاج مجلس التعاون الخليجي من زج الحكومة المصرية باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة وهو سياسات أمين المجلس الانحيازية تجاه قطر،لافتًا إلي أن هذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات المحورية والهامة.
وأضاف "الشهابي"،في تصريح خاص ل"صدي البلد"،أن إبداء مجلس التعاون الخليجي انزعاجه يعد محاولة لإنقاذ قطر من الاتهام الموجه لها من قبل الحكومة المصرية كما يحول الموقف لحالة سياسية وليست جنائية تخول لمصر المطالبة بحقوقها ووضع قطر أمام الجنائية الدولية،مشيرًا إلي أن حادث الكنيسة البطرسية سيكشف عن علاقة قطر الوثيقة بداعش.
ونوه إلي أن موقف مجلس التعاون الخليجي يتنافي تماما مع دوره كمنظمة عليها التحقيق في تصريحات الحكومة المصرية بدلا من الانزعاج،مؤكدًا أن حالة الاستنفار القطري دليل قاطع علي مدي خوفها من وضعها أمام القانون الدولي وكشف ملابسات الحادث ويتوجب محاكمتها دوليا لتورطها في عمل جنائي أودي بحياة العشرات من الاقباط.
«عدوى قطر»
وفي السياق ذاته، أعرب السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عن قلقه بشأن البيان الذي صدر عن مجلس التعاون الخليجي، الذي يستنكر فيه الزج بإسم قطر في حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأحد الماضي، والذي يعبر أن هناك مؤشر لإنتشار "عدوى قطر" بدول الخليج.
وأوضح "رخا" في تصريح ل"صدى البلد" أن هذا البيان يقصد به الرد على التصريحات الإعلامية التي صدرت دون انتظار نتائج التحقيقات، أو إثبات دليل مادي ضد الدولة الخليجية قبل إلقاء الإتهامات لها، مما جعلها تستغل الموقف، فضلًا على أنه ليس أن قطر تمول الجماعات الإرهابية وتحتضن مجموعة من قيادات الإخوان، والجماعات المحظورة، إلا أنه في حالة إتهامها بهذه التهمة يجب أن يكون هناك دليل ملموس.
وتابع: "فيلم العساكر الذي انتجته وبثته قناة الجزيرة القطرية، كان يمكن الرد عليه بفيلم مثله دون تدخل الإعلام الذي روج للفيلم"، مشيرًا إلى أن انتاج هذا الفيلم لا يعني الإساءة لمصر من مسئول بدولة قطر، فلذلك لم يعلق عليه مجلس التعاون الخليجي.