النداء الأخير.. «صدى البلد» يرصد عشرات المناطق المهددة بالغرق في الإسكندرية

كلما زادت حدة هطول الأمطار واشتداد قساوة النوات الشتوية كلما انتاب الأهالي بمناطق عديدة سبق وغرقت العام الماضي الشعور بالخوف والفزع من تكرار الأزمة مجددا.
ورغم تصريحات المسئولين عن استعداداتهم الكاملة لفصل الشتاء وتأكيدهم على عدم تكرار أزمة غرق المحافظة مرة أخرى هذا العام، إلا ان هناك العديد من المناطق المهددة التي تنظر برعب وخوف نوات الشتاء المقبلة.
ولعل من أكثر المناطق قلقًا مع دخول فصل الشتاء واقتراب بدأ النوات التي تتزامن من سقوط الأمطار، هي المناطق التي تضررت من الغرق في العام الماضي، سواء غرق منازلهم والأراضي الزراعية وانقطاع عنهم الكهرباء ومياه الشرب.
ورصدت "صدي البلد"، عدد من المناطق المهددة بالغرق في محافظة الإسكندرية بالتزامن مع النوة القادمة والمصاحبة إلى سقوط أمطار غزيرة عليها، والتي مازالت تلك المناطق المتضررة تعاني من آثار الأمطار، الأمر الذي تسبب في إثارة حفيظة الكثير من الأهالي وخاصة أهالي برج العرب والتي انقطعت عنهم مياه الشرب لعدة أيام وتسببت في خسائر مالية في المنطقة الصناعية.
حي غرب الإسكندرية
ويضم حي غرب الإسكندرية عددا كبيرا من المناطق التي غرقت العام الماضي ومهددة هذا العام بالغرق، لأسباب منها وقوع اغلب تلك المناطق على بحيرة مريوط او بحيرات الملاحات والتي يرتفع بهم منسوب المياه إلى حد كبير خلال فصل الشتاء وكذلك بسبب عدم كفاءة شبكات الصرف الصحي وعلى رأسها مناطق نجع العرب وصينية الهانوفيل وقرى النهضة حيث غرقت تلك المناطق بشكل كامل خلال الشتاء الماضي، بينما لا تزال تعاني من ازمات متعلقة بشبكات الصرف الصحي حتى الآن.
حي المنتزه شرق الإسكندرية
ولم يكن الوضع بأحسن حال بمناطق شرق الإسكندرية والتي تضم عدد كبير من القرى والمناطق التي غرقت العام الماضي ولا تزال اسباب الغرق موجودة بها بداية من شبكة صرف صحي متهالكة وكذلك شوارع غير مستوية وضيقة، ومنها مناطق عزبة المطار وعزبة حجازي، وفي منطقة العوايد عزبة محسن، وعزبة سكينة، بالإضافة إلى مناطق أبيس بأكملها.
المحافظ يؤكد جاهزية "الثغر"
من جانبه أكد اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية، علي جاهزية غرفة عمليات المحافظة وانعقادها بشكل دائم ومستمر حتي الانتهاء من النوة لاستقبال كافة شكاوي المواطنين الخاصة بتراكمات مياه الامطار، والمتابعة المستمره لحالة الشوارع المختلفة ورصد أي حالات طارئة تجنبا لحدوث أي مشكلات في اي منطقة نتيجة سقوط الأمطار ، وتحقيق السيولة المرورية بكافة شوارع الثغر.
وأشار "فرحات"، إلى أنه تم الدفع بسيارات الشفط ومعدات الصرف اللازمة وتمركزها بالشوارع الرئيسية والفرعية والميادين المختلفة علي مستوي المحافظة وذلك للتدخل اللحظي لتصريف أي تجمعات للمياه، مؤكدا علي أن المحافظة تعمل بأقصي جهدها لمواجهة أي أزمة في تصريف تراكمات مياه الامطار، وأنه بالفعل تم حصر جميع النقاط الساخنة بالمحافظة والتي حدثت فيها تراكمات خلال النوة الماضية، خاصة بمنطقتي طوسون وأبي قير لانخفاض سطح الأرض عن المعدل الطبيعي بهذه المنطقتين، وتم وضع حلول عاجلة وفورية لها وتمركز عربات شفط بها لتفادي أي تجمعات مياه بها.
أكد المحافظ انه كلف المسئولين بالصرف الصحي والأحياء بأن تكون الإجراءات الاستباقية الموضوعه لمواجهة النوة الحالية مستعدة لاستيعاب كميات أكبر من ذلك المعدل الذي تم التعامل معه خلال النوة الماضية وأن يوضع في الاعتبار احتمال زيادة فترة توقيت هطول الأمطار.
المحافظة تطالب المواطنين بالمشاركة المجتمعية
وطالب المحافظ المواطنين بالمشاركة المجتمعية الفعالة مع الاجهزة التنفيذية لرصد أي مشاكل خاصة بتجمعات الأمطار والتبليغ عنها فورا .
كان فرحات قد عقد اجتماعا موسعا عقب إنتهاء النوة الماضية لمناقشة تباعات موجه الأمطار التي شهدتها المحافظة خلالها، والوقوف علي أهم المعوقات التي تم رصدها والتدابير المقترحة لتلافي ما تم خلال النوات القادمة، للوصول إلي أعلي المستويات وتقديم أفضل الخدمات للمواطن السكندري، وأكد علي أن المحافظة لم تشهد أية أزمات لتصريف تراكمات الامطار مثل ما حدث في العام الماضي، وكانت الأمور تسير بشكل جيد وطبيعي خلال النوة الماضية.