أكد الدكتور هشام عبد الحميد، مدير مصلحة الطب الشرعي، أن الجثة المعروضة في وسائل الإعلام منذ أمس هي جثة محمود شفيق، مشيرًا إلى أن الإرهابي دخل من باب الكنيسة مسرعا إلى الصحن، وبعدها فجر نفسه في آخر مقعدين في الأماكن المخصصة للسيدات، مشيرا إلى تطابق المواد المستخدمة في تفجيري الكنيسة وشارع الهرم. وأضاف «عبد الحميد» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أنه تم تحديد عمر الإرهابي من خلال التحاليل، وثبت طبقًا للكشوفات والتحاليل أنه يتراوح بين 21 سنة حتى من 31 سنة، وهو ما ينطبق على محمود شفيق. وأشار مدير مصلحة الطب الشرعي، إلى أن مكان التفجير بالكنيسة البطرسية كان بين المقعدين الأخيرين لقاعة الصلاة، مؤكدا أن الإرهابي فجر نفسه من خلال حزام ناسف أدى إلى تدمير منطقة الحوض والبطن والصدر. وأوضح أنه يتصور أن الإرهابي كان يحمل شيئا آخر من مواد تفجيرية بجانب الحزام الناسف، وجار التأكد من هذا من خلال خبرات المفرقعات، مشددًا على أن التفجير كان ضخما جدًا، وعثروا على شظايا "رمان بلي" عقب الانفجار وهو متماثل تماما مع الذي وجد عند موقع تفجير كمين الهرم، ما يؤكد على أن المتهمين تدربوا نفس التدريب واستخدموا ذات المواد التفجيرية. ولفت إلى أنه سيتم الانتهاء من التقرير النهائي خلال يوم السبت أو الأحد القادمين، مشيرا إلى أن الإرهابي استخدم مادة ذات سرعة عالية في التفجير، وغالبية الإصابات هي اختراق رومان البلي لأجسادهم. وشدد على أن إحدى الصحفيات اجتهدت ونسبت تصريحات على لسانه بخصوص حادث انفجار الكنسية البطرسية وهذا غير صحيح، لافتا إلى أنه لم يدل بأي تصريحات صحفية بخصوص حادث انفجار الكنيسة البطرسية.