نفذت النمسا تهديدها بعرقلة صدور البيان الختامي، لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بشأن مواصلة مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وفشل وزراء الخارجية في الاتفاق على موقف جماعي إزاء استمرار التفاوض مع أنقرة بسبب معارضة وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، الذي طلب تجميد تلك المفاوضات. وكان وزير خارجية النمسا أعلن - في تصريح اليوم الثلاثاء قبل بدء أعمال الاجتماع الوزاري - أنه "يعتزم التصويت ضد البيان الختامي في حال عدم مراعاة الحقيقية في تركيا"، وهو التهديد الذي نفذه الوزير بسبب اعتراض حكومة النمسا على الانتهاكات المختلفة التي تشهدها تركيا وحالات الاعتقال الجماعي التي طالت فئات مختلفة في المجتمع من إعلاميين، برلمانيين، ورجال قضاء وعسكريين وأستاذة جامعات. يذكر أن حكومة النمسا تمثل رأس الحربة الأوروبية التي تنتقد بشدة الانتهاكات التركية وتطالب بوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها "تخطت الخطوط الحمراء"، حسبما أكد الوزير كورتس. كما يرفض رئيس وزراء النمسا كريستيان كيرن، بشكل قاطع انضمام تركيا إلى عضوية التجمع الأوروبي، ويطالب في المقابل بنسج شراكة مختلفة مع أنقرة كبديل عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنه لا مكان لتركيا داخل الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين وسحب السفير التركي من فيينا للتشاور منذ فترة.