* "اغتصاب" ركز على سلبيات المرض * "أسماء" عالج القضية بمواجهة المرض عرضت السينما المصرية والعالمية قضية مرض الإيدز بشكل جيد إلى حد ما، وركزت بشكل كبير على الأزمة الأساسية التى ينتج عنها مرض الإيدز، وهى الجنس، إلا القليل منها الذى ركز على الأسباب الأخرى التى ينتج عنها المرض، وبرغم ذلك إلا أننا مازلنا نحتاج الى توعية كافية من أجل محاربة المرض قبل أن يستشرى بشكل كبير، ولذلك أقام العالم اليوم العالمى للإيدز، و الذى يقام من أجل توعية المواطنين والعالم كله. "صدى البلد" يرصد الأفلام التى ركزت على مرض الإيدز سواء المصرية أو العالمية ومنها: "اغتصاب" إنتاج عام 1989 من إخراج علي عبد الخالق، وبطولة هدى رمزي وفاروق الفيشاوي، وتدور قصته حول ثلاثة رجال يلاحقون فتاة لاغتصابها، وخلال أحداث الفيلم يدبرون لها المكائد للإيقاع بها، وفي أحد المشاهد عند لجوء الضحية لمعسكر للشباب حاولوا إنقاذها، لجأ المغتصبون لإشاعة إصابتها بالإيدز، فما كان من شباب المعسكر إلا طردها، والخوف حتى من لمسها، فعكس الفيلم صورة مريض الإيدز على أنه شيء خطير يجب التخلص منه. "الحب فى طابا" أنتج الفيلم سنة 1992، إخراج أحمد فؤاد، وبطولة ممدوح عبد العيلم وهشام عبد الحميد ووائل نور، وتدور قصة الفيلم حول سفر الأصدقاء الثلاثة إلى مدينة طابا، ويتقابلون مع ثلاث سائحات، ويمارسون معهن الجنس، ويكتشفون بعدها أن الفتيات مصابات بالإيدز، فينهار الثلاثة ويعيشون في قلق وتوتر، وعند عودتهم إلى القاهرة يطلق فخري زوجته خوفا من انتقال العدوى لها، والآخر يفضل الانتحار، ويجتمع الثلاثة في مكان واحد بعيدا عن ذويهم، ويضطرون إلى الذهاب لتسليم أنفسهم لأحد المستشفيات لإجراء التحاليل اللازمة. وخلال أحداث الفيلم، نجد حالة من الهلع بمصاحبة الموسيقى التصويرية، فيخرج المشاهد بحالة من الخوف الشديد والنفور من مرضى الإيدز، وما زال أمام عينه أن السبب الوحيد للإصابة بالمرض هو ممارسة الجنس. "ديسكو ديسكو" إخراج إيناس الدغيدي، وإنتاج عام 1993، بطولة النجمة نجلاء فتحي ومحمود حميدة، بمشاركة مجموعة من الشباب: شريف منير وميرنا وميار الببلاوي وعبد الله محمود. واقتصر الفيلم على مناقشة سبب انتقال العدوى في مشهد لم يتجاوز الدقائق عندما قرر عبد الله محمود في الفيلم أن يتبرع بالدم لوالده، فاكتشف إصابته بالفيروس، وكان على علاقة جنسية بشاب من طلاب المدرسة يدعى "جاكوب"، فخرج المشاهد من الفيلم وهو يتذكر المشهد جيدا وقد ترسخ في ذهنه أن سبب انتقال العدوى هو المثلية الجنسية. "أسماء" يعتبر الفيلم الوحيد الذي ركز على الجوانب الإنسانية لمرضى الإيدز، فتناول المخرج عمرو سلامة كان جديدا ومختلفا، كما قال النقاد، وجمعيات حقوق الإنسان، فما بين الإحباط والأمل والفقر كانت تدور حياة "أسماء" التي جسدت دورها هند صبري، وجاءت حرفية المخرج في عرض الفيلم بصورة تجعل المشاهد يكسر حاجز الرعب ويتعاطف مع مرضى الإيدز، ويغير ما طبعته السينما في أذهان المشاهدين عن المصابين به، خصوصا عندما تتداخل بعض القصص الأخرى في أحداث الفيلم لبعض مرضى الإيدز، وشارك الفيلم في فعاليات مهرجان بالم سبرينج الأمريكي بولاية كاليفورنيا 2012 ولاقى استحسان النقاد. "شاويش نص الليل" يحكي الفيلم عن الشاويش حسن (فريد شوقي)، والذي قضى عمره يحاول تعليم أولاده وتربيتهم تربية صحيحة، لكنه يفاجأ بإدمان إبنه، والذي لم يلجأ لمعالجته في مصحة خوفًا من الفضيحة، لكن بدلًا من ذلك يحبسه بمكانٍ معزول، وعندما يهرب الولد يتعرض لحادث، يعلم خلاله الأب بإصابة ابنه بمرض الإيدز. كان هذا الفيلم من أكثر الأفلام المشوهة لصورة مريض الإيدز، فقد قال الطبيب للأب في مشهد النهاية إنه ممنوع اللمس، لأن المرض ينتقل بسرعة، وهو غير صحيح، في مشهد مليء بالمغالطات ينتهي بقتل الأب لابنه، وكأن الموت أرحم من أن يكون بالعائلة مريضًا بالإيدز. "الحب والرعب" الفيلم من بطولة شيريهان، ومحمود الجندي، وإنتاج 1991، وتجسد فيه شيريهان دور الدكتورة هند مريضة الإيدز، التي تنقل العدوى إلى أحمد (محمود الجندي)، فيبلغ عنها، ولكن تحاول عصابة ما أن تستغل مرضها لإصابة زعيم عصابة أخرى، وبالفيلم تعاملوا مع مريض الإيدز كجمرة خبيثة، يمكن استغلاله بطريقة إجرامية، كما أنه عرض حياة الدكتورة هند على أنها بين الحانات والبارات، وكانه ما إن توشك على التعاطف مع المريضة حتى يحاول أن يشوه هو هذا التعاطف. ومن الأفلام العالمية التى رصدت أيضا المرض وتطورات والأسباب التى نتج عنها المرض: "فيلادلفيا Philadelphia": بعبقرية شديدة اشترك النجمان توم هانكس ودنزل واشنطن فى هذا الفيلم الذى أنتج عام 1993، ويحكى قصة محامٍ بارع مصاب بالمرض يتعرض للطرد من عمله بعد أن عرف أصحاب العمل بإصابته بالمرض، وطوال الفيلم يحاول انتزاع حقه فى عمله ورفضه للتمييز ضده لأنه شخص بالمرض. "جيا Gia": الفيلم الذى حصلت النجمة "أنجلينا جولى" على جائزة جولدن جلوب عن دورها فيه، وهو يحكى قصة حياة العارضة "جيا كارانجى" وصراعها مع المخدرات والإيدز ومشوارها من أجل النجاح.