أبو الفضل: المتغيرات الدولية سبب تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية

أكد محمد أبو الفضل الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام على أن المتغيرات القاسية في العالم ساهمت بشكل كبير في تراجع القضية الفلسطينية على سلم أولويات القوى الكبرى.
وتابع أبو الفضل، خلال تعقيبه على مداخلات الجلسة الثالثة والأخيرة في أعمال ندوة "دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني..التحديات والفرص"، والتي عقدت صباح اليوم الأربعاء بمبنى جريدة الأهرام على غياب الممثل الحقيقي الذي يتحدث باسم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي مثل قامة الدكتورة حنان عشراوي والتي كانت محل تقدير من العديد من سياسيي في المجتمع الدولي.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تحولت من قضية كفاح وحصول آخر شعب محتل على استقلاله إلى قضية صراعات، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك من يتحدث عن عودة اللاجئين أو عن إعلان الدولة الفلسطينية على الرغم من أن هذه القضايا تمس الأمن القومي الفلسطيني ثم الأمن القومي العربي بشكل خاص.
واضاف أن المتغيرات افي العالم ألقت بتبعاتها على القضية الفلسطينية بعد أن تراجعت في أجندة الكثير من القوى الدولية والإقليمية حيث أصبحت الأزمة السورية واحدة من أهم الأزمات في المنطقة وبدا العالم بحكم مصالحه الاستراتيجية والدولية يتجه إلى التنصل من القضية الفلسطينية بحكم ارتباط بعض القوى الاقليمية والدولية بعلاقات قوية مع اسرائيل.
وفيما يتعلق بالمصالحة والشأن الداخلي الفلسطيني أكد أبو الفضل على ضرورة المصالحة حتى يجد العالم من يتحاور معه بحيث يمكننا إعادة القضية الفلسطينية للواجهة من جديد.
وعبر أبو الفضل عن تمنياته بألا يكون للانعكاسات السلبية للغاية في الوطن العربي، دور في عدم اعتبار القضية الفلسطينية، القضية الأم للعرب.
ونظمت صحيفة الأهرام، صباح اليوم الأربعاء، ندوة تحت عنوان "دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني: التحديات والفرص" وذلك بمشاركة وفد إعلامي فلسطيني من قطاع غزة وعدد من المفكرين والمثقفين المصريين من بينهم الدكتور علي الدين هلال، والدكتور عبد المنعم المشاط، والدكتور حسن أبو طالب، الدكتور صبحي عسيلة، والشاعر فاروق جويدة، وعدد من كبار الكتاب وصحفي الأهرام.
وتناولت الندوة الواقع الفلسطيني والدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في مساعدة المجتمع الفلسطيني على مواجهة التحديات والصعوبات التي يعانيها، وإيجاد بيئة مستقرة مناهضة للاستقطاب والتطرف.