* kills on wheels أول تجاربي التمثيلية.. وأمي من شجعتني على خوض التجربة * الفيلم حصد الكثير من الجوائز الدولية.. ورسالته مباشرة لذوي الإعاقة * أدرس الإعلانات.. والمشاركة في الماراثونات هوايتي المفضلة بالصبر والمثابرة وبحبه للحياة استطاع الممثل المجري زولتان فينفيسي، أن يقف أمام عدسات الكاميرا، ويقدم معاناته مع الإعاقة وحكايته مع الكرسي الذي لا يفارقه سوى عند ساعات النوم، وبابتسامة لا تفارق الوجه وبشعور الرضا الواضح في عينيه خطف زولتان الأنظار إليه بعد عرض فيلمه "kills on wheels" الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته ال38. "صدى البلد" التقى بزولتان في مقر إقامته بأحد فنادق القاهرة الكبرى من أجل حوار كشف من خلاله عن تجربته الأولى في التمثيل، وعن نمط الحياة التي يعيشها، والرسالة التي يبعثها فيلمه لذوي الإعاقة حول العالم من أجل التمسك بالحياة. كيف رأيت مهرجان القاهرة السينمائي قبل مجيئك لمصر ومشاركتك في الدورة 38 بفيلم "kills on wheels"؟ - تحمست كثيرًا عندما علمت أن مهرجان القاهرة اختار فيلمي للمشاركة في المسابقة الرسمية، لأنني لم أطّلع على المنطقة العربية والشرق الأوسط من قبل، ولم أشاهد من قبل أيا من الأفلام المصرية أو العربية، حتى أن الفيلم يشارك لأول مرة في مهرجان عربي، بعد مشاركته في مهرجانات دولية كبرى مثل مهرجان لندن السينمائي، لذلك كان لي فضول ورغبة للمجيء إلى القاهرة وأن يعبر فيلمي القارات. - وما أكثر المهرجانات الدولية ذات الأهمية التي شارك فيها "kills on wheels"؟ - "kills on wheels" شارك في مهرجان لندن السينمائي، وشيكاجو، وبأحد المهرجانات السينمائية الكبرى في هولندا، وحصد الكثير من الجوائز على جميع الأصعدة وكانت هناك حالة من الاستحسان على المستوى النقدي. - قصة الفيلم تعتمد على موضوع إنساني عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.. فهل ترى أن القصة ساهمت في حصده جوائز عدة؟
- لا أستطيع أن أقول ذلك قطعًا، بل من الممكن أن أقول إن قصة الفيلم ساعدت على ذلك، والهدف الأهم للفيلم هو إثبات للجميع أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أعتبر نفسي واحدًا منهم، قادرون على أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وليسوا محرومين من شيء في الحياة، ففيلم "kills on wheels " رسالة لهؤلاء الأشخاص بألا يفقدوا الأمل في الحياة، وأعتقد أن الفيلم يساعد على تحميسهم والزيادة من إصرارهم لتحقيق ما يريدون، وبالفعل قدمت نماذج خلال الفيلم بأنني أستطيع أن أصطاد وأتنزه على كرسي متحرك. - وما ردود فعل المنظمات الدولية المهتمة بشئون الأشخاص ذوي الإعاقة؟ - تواصلت معنا بعض المنظمات المهتمة بشئون ذوي الإعاقة في بودابيست، عاصمة المجر، من أجل عرض الفيلم في احتفالات رسمية بحضور مجموعات كبيرة، والكثير منهم أعجب بالفيلم، واعتبروه واقعيًا لأقصى درجة لأنه يمثل واقعنا المليء بالآلام، وهو ما نواجهه من معاناة لكي نفعل ما يحلو لنا حتى وإن كان في استطاعتنا. - ما أكثر المصاعب التي واجهتها خلال تصوير الفيلم، خاصة أنك تقدم جزءًا كبيرًا من حياتك الشخصية؟ - فيلم "kills on wheels" يعتبر أول تجاربي السينمائية فأنا لم أقف أمام كاميرا من قبل، ولست ممثلا محترفًا، وقمنا أنا وباقي أبطال الفيلم بببعض البروفات المكثفة من أجل تهيئة أنفسنا للتصوير وتجسيد الشخصية، وبكل صراحة شعرت بالقلق والخوف في أول 3 أيام من تصوير الفيلم، ولكن كل من حولي ساعدني على التخلص من ذلك الخوف، وتلقيت نصائح من ممثلين ذوي خبرة يشاركون في الفيلم والذين طالبوني بعدم تذكر أنني أقف أمام كاميرا لأندمج في الدور. - بعد الشهرة الواسعة التي حققها فيلم "kills on wheels" إذا عرض عليك في يوم ما أن تصبح سفيرا لذوي الاحتياجات الخاصة في العالم هل ستوافق؟ - إنه أمر صعب للغاية أن أمارس ذلك الدور الهام، ولكنه بكل تأكيد مسئولية كبيرة ولن أتردد في رفضها إذا تحقق الأمر. - هل ترى أن جلوسك على كرسي متحرك طوال الوقت قد يحرمك من أن تصبح ممثلا طموحًا وتقدم الكثير من الأدوار؟ - فيلم "kills on wheels" أول تجاربي التمثيلية ولا أعلم إذا كنت سأستمر في هذا المجال أم أن هناك أدوارا في المستقبل تتماشى مع حالتي، ولكن لديّ أهداف أخرى في الحياة بخلاف التمثيل، فأنا أدرس "علاقات عامة وتسويق" بإحدى الجامعات المجرية، وأحب مجال ابتكارات الإعلانات كثيرًا، وبالتأكيد في المستقبل سوف يتميز عملي بطبيعة خاصة، لأنني لا أستطيع أن أكون متواجدًا طوال الوقت لطبيعة مرضي وحالتي الصحية، ومن الهوايات التي تشغلني أيضًا المشاركة في ماراثون لذوي الإعاقة. سؤالي الأخير.. من هو مصدر الدعم والقوة لك في الحياة لكي تستمر وتواصل؟ - أمي هي الداعم الأول لي، ففي الفيلم أستعرض جزءًا من حياتي الشخصية، وهي أن أمي وأبي انفصلا، وأنا طفل، وأنها تولت مهمة تربية طفل معاق بمفردها، وبالمناسبة هي من شجعتني لأشارك في الفيلم بالرغم من أنني كنت خائفا كثيرًا، بالإضافة إلى أصدقائي الذين يعيشون بنفس إعاقتي وأصدقاء آخرين ساندوني طوال الوقت.