يستحب الدعاء بعد الأذان وعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه كلمات ليرددوها بعد انتهاء المؤذن ليغفر الله تعالى لهم، فعنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ» (رواه مسلم). واختلف العلماء في الموضع الذي يقال فيه هذا الذكر، فمنهم من رجح أنه يقال بعد فراغ المؤذن من الأذان وقال بذلك العلامة علي القاري في كتابه مرقاة المفاتيح، ومنهم من رجح أنه يقال عند تشهد المؤذن، أي قبل قوله: (حي على الصلاة)، وقال بذلك الإمام النووي في شرحه صحيح مسلم.