انتهى مرشحو الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط الفرنسي من الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الاقتراع التي انطلقت اليوم الأحد في مختلف أنحاء فرنسا. ويكتسب هذا الاقتراع أهمية كبرى، قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، إذا أن كل استطلاعات الرأي تتوقع، في ظل انقسام اليسار، بأن الفائز لديه فرصا كبيرة لتولي الرئاسة في 2017 بعد دورة ثانية ينافس فيها اليمين المتطرف ممثلا في زعيمته مارين لوبن. ويشارك في الانتخابات ، التي من الممكن أن تحسم من الجولة الأولى حال حصل أحد المرشحين على %50 + 1 ، 7 مرشحين ( 6 رجال وإمرأة ، وهم : الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيسا الوزراء السابقان ألان جوبيه وفرانسوا فيون ورئيس حزب الجمهوريون الأسبق جون فرانسوا كوبيه ووزير الزراعة الأسبق برونو لومير ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي جون فريديريك بواسون ووزيرة البيئة السابقة ناتالي كوسيسكو موريزيه. و أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية وقوف ألان جوبيه المرشح الأوفر حظا لمدة ساعة في طابور طويل في مدينة بوردو التي يترأس بلديتها. كما انتظر المرشح جون فرانسوا كوبيه نحو نصف الساعة قبل أن يتمكن من التصويت في بلدة "مو" التي يترأس بلديتها بمنطقة "سين اي مارن". فيما توجه برونو لومير الى مكتب الاقتراع التابع له بمنطقة "نورماندي" بشمال فرنسا و أشاد بنسبة المشاركة العالية و اعتبرها لمسة تاريخية لأحزاب اليمين والوسط الفرنسي. ومن جهته، أدلى نيكولا ساركوزي الذي كان برفقة زوجته كارلا بروني بصوته في الدائرة 16 لباريس و كذلك فرانسوا فيون في الدائرة ال7 بالعاصمة الفرنسية و الذي حقق صعودا مفاجئا و غير مسبوقا في نوايا التصويت بعد المناظرات التلفزيونية الثلاثة التي جمعته بخصومه وأكسبته شعبية جعلته منافسا قويا لكل من جوبيه الذي ظل في طليعة استطلاعات الرأي لفترة طويلة و تلاه ساركوزي في المرتبة الثانية. كما صوت جون فرديريك بوانسون في منطقة لي افلين قرب باريس فيما صوتت ناتالي كوسيسكو موريزيه المرأة الوحيدة في هذا السباق في الدائرة ال14 لباريس. وكانت أول من أدلى ضمن المرشحين. و تستمر عملية التصويت حتى السابعة مساء بتوقيت باريس في 10228 مركز اقتراع في جميع أنحاء فرنسا وقد تجاوز عدد الناخبين عند منتصف اليوم 1.1 مليون ناخب، بحسب اللجنة المنظمة.