اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أن المسئولين فى طهران يسعون وراء تطويع والاستفادة من قمة حركة عدم الانحياز التى تستضيفها بلادهم من أجل كسب دعم وتعاطف المجتمع الدولى. واستدلت الصحيفة - فى سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى - على ذلك الطرح بقيام السلطات الإيرانية بعرض هياكل لسيارات دمرت من جراء قنابل استهدفت عددًا من علمائها النوويين أمام ضيوفها لتبعث بذلك رسالة إلى المجتمع الدولى توضح موقفها من المواجهة "طويلة الأمد" مع القوى الغربية. ورأت أن الإجراءات الأمنية المشددة التى فرضتها السلطات فى العاصمة طهران بسبب فعاليات هذه القمة تهدف فى الحقيقة إلى التأكيد على احتفاظ إيران بقوتها نظرًا للصعوبات السياسية المحلية التى تواجهها على خلفية الاحتجاجات الشعبية التى عصفت بها مؤخرًا. وقالت الصحيفة الأمريكية: "إن اجتماعات الأمس قد أثبتت نوعًا ما نجاح إيران فى كسب علاقات دولية جديدة"، مشيرة إلى قرار السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى-مون حضور فعاليات القمة على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة وإسرائيل لهذا الأمر. ولفتت إلى قرار الرئيس محمد مرسى حضور هذه القمة بعدما شهدت العلاقات المصرية - الإيرانية توترات عديدة خلال عهد النظام السابق، إلى جانب اعتزام رئيس وزراء الهند حضورها فى محاولة لتعزيز علاقات بلاده التجارية مع إيران. واعتبرت أن حضور هؤلاء القادة يعد فى الأساس انتكاسة لجهود الولاياتالمتحدة الرامية إلى عزلة إيران دوليًا فى شتى المجالات عن طريق العقوبات القاسية التى فرضتها عليها. وتعليقًا على فعاليات القمة، نقلت الصحيفة عن محمد خزاعى مندوب إيران لدى الأممالمتحدة قوله "إن نحو ثلثى دول العالم جاءت إلى طهران لحضور هذه القمة، فبكل تأكيد ستكون هذه القمة فعالة بالنسبة لنا". وكان وزير الخارجية الإيرانى علي أكبر صالحى قد دعا - فى كلمته الافتتاحية لهذه القمة أمس - الدول المشاركة إلى التصدى للعقوبات الدولية التى فرضت على بلاده بسبب برنامجها النووى، زاعمًا أن بلاده تعد الضحية الكبرى للأعمال الإرهابية فى العالم.