أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك تحولات هيكلية في الموقف السعودي وبين التيار الحوثي، ستؤدي إلى التضحية بالرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، والسعي وراء تشكيل حكومة وطنية ترضي الأطراف المعنية بالزمة اليمنية، لافتًا إلي أن تحول الموقف السعودي يعد دعماً للقوي السياسية. وأضاف "فهمي"، في تصريح خاص ل"صدي البلد"، عقد اجتماع سلام بين الحوثيين والسعودية دون حضور الحكومة الشرعية ينبئ باقتراب رحيل عبدربه عن الرئاسة، وانتقال الصراع إلى مرحلة من الهدوء النسبي بين الأطراف المتصارعة ورعاية أمريكا للاجتماع يعني أنها تؤيد هذه التغيرات رغبة في وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق يرضي الجميع. وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية أعلن عن وقف لإطلاق النار في اليمن لمدة 48 ساعة يبدأ السبت، كما قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن كلا الطرفين (السعودية والحوثيين) وافق على وقف لإطلاق النار، لكن العمليات القتالية اشتدت الجمعة منهية آمال التزام الاطراف به. وأكد وزير الخارجية الأمريكي بعد لقاء مع المفاوضين الحوثيين في عُمان أنهم مستعدون لعقد اتفاق وقف إطلاق النار، لكن حكومة الرئيس اليمني عبدربه هادي قالت حينها إنه "لا علم لها بالاتفاق" الذي أعلن عنه كيري، وأنها "غير مهتمة به أصلا".